طرابلس - فاطمة السعداوي
شنّت القوات الجوية الليبية، غارة جوية للمقاتلات الحربية من طراز ميغ 21 التابعة للجيش الليبي، استهدفت تجمعًا كبيرًا للمعارضة التشادية المتواجدة جنوب سوكنة. وكانت مجموعة من المتمردين التشاديين المعارضين للرئيس إدريس ديبي، تعرف باسم "جبهة التوافق والبديل في تشاد"، ذكرت أنها كانت ضحية لهجوم جوي من قبل قوات الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على الحدود بين ليبيا وتشاد.
وأعلن بيان صادر عن "فاكت"، في الـ13 من الشهر الجاري، بأن الهجوم تسبب في مقتل شخص وجرح اثنين آخرين. وكانت المجموعة المتمردة "فاكت"، أُسست في بداية نيسان/ أبريل الماضي من قبل الجناح المنشق عن الاتحاد السابق للقوى من أجل الديمقراطية والتنمية، وهي الحركة التي أسسها واحد من أكثر القادة تأثيرًا في صفوف المتمردين التشاديين، وهو محمد نوري، والتي حاولت في شباط/ فبراير 2008 الإطاحة بالرئيس إدريس ديبي في نجامينا.
وأكد الناطق العسكري باسم القوات المسلحة الليبية العقيد أحمد المسماري، أن طرابلس جاهزة للتحرير، لكننا ننتظر الأوامر، وأضاف المسماري في المؤتمر الصحافي الذي عقده "لا نحتاج إلى نقل جنود للمنطقة الغربية، فلدينا ما يكفي لتحرير طرابلس"، مشيرًا إلى أن "عملية البرق الخاطف في طرابلس ستكون أقوى من سابقتها". و"البرق الخاطف" هي عملية شنها الجيش الليبي على موانئ الهلال النفطي، انتزع خلالها السيطرة على الموانئ.
وردًا على سؤال حول مصير المفتي المعزول الصادق الغرياني إن وقع بقبضة الجيش أثناء تحرير طرابلس، قال المسماري "الصادق الغرياني لن يكون بقبضة الجيش، بل في أيدي أهالي طرابلس ولهم حرية التصرف به". وعن آخر التطورات العسكرية، بين أن "الخطة العسكرية الخاصة بتحرير ما تبقى من منطقة قنفودة، وضعت"، داعيًا العائلات إلى لخروج من المنطقة التي ستشهد عملية تطهير خلال فترة قصيرة. وتابع أن "القيادة العامة للجيش وفرت الدعم اللوجستي لاقتحام منطقة الجفرة، التي تعدّ منطقة تجمع لمليشيات مختلفة، كما جهزت المقاتلين من الجنود وهم موجودون الآن في أجدابيا".