طرابلس ـ فاطمة سعداوي
سيطر الجيش الليبي على "مشروع الدبوات" الزراعي جنوبي قاعدة "براك الشاطئ" العسكرية بعد أن استعاده من قبضة "تنظيم القاعدة" الذي كان يسيطر عليه. كما استولى الجيش على عتاد عسكري بكميات كبيرة، وبسط سيطرته على مصنع الإسمنت في المنطقة، ولا يزال يطارد فلول التنظيم الإرهابي في المنطقة بمساندة سلاح الجو الليبي الذي لاتزال غاراته متواصلة على تمركزات الجماعات الإرهابية بالمنطقة الجنوبية.
وانفجرت سيارة جرَّاء سقوط قذيفة "آر بي جي" في شارع عمر المختار في "الزاوية" ،وسيطر اللواء 12 التابع للجيش الليبي على مشروع "الدابوات الزراعي" في وادي الشاطئ، وطرد قوات "درع الجنوب" منه. وتمكنت وحدات من الجيش الليبي من السيطرة على معسكر "البوسيفي" في حي المهدية في مدينة سبها جنوبي ليبيا، واستعاد سبع سيارات مسلحة، والقى القبض على ثلاثة إرهابيين وإصابة قيادي بعد هجوم الجيش على المعسكر الذي كانت تتخذ منه عناصر القاعدة المتطرفة مقراً لها.
وينطلق، اليوم الثلاثاء، في العاصمة البلجيكية بروكسل اجتماع المجموعة الرباعية حول ليبيا، بمشاركة أحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة العربية، وفدريكا موغريني الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، ومارتن كوبلر المبعوث الأممي إلى ليبيا، وجاكايا كيكويتي ممثل الاتحاد الإفريقي إلى ليبيا.
وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن الاجتماع يأتي لاستكمال تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات .وأضاف أن الاجتماع سوف يناقش أيضاً آخر التطورات الأمنية على الساحة الليبية، وخاصة في ضوء تصاعد حدة التوتر في طرابلس، والهجوم المسلح الوحشي الذي تعرضت له قاعدة براك الشاطئ .
ودعت فرنسا، أمس، السلطات الليبية إلى بذل ما في وسعها ليتم التعامل مع المهاجرين في شكل لائق؛ وذلك بعدما ندد المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين بالظروف المروعة في مراكز احتجازهم بليبيا. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية رومان نادال: إنها أولوية على صعيد احترام حقوق الإنسان ومكافحة الجريمة المنظمة.
وقام المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة فيليبو غراندي، الأحد، بزيارة مفاجئة لليبيا مندداً بظروف مروعة في المراكز التي يحتجز فيها آلاف المهاجرين الذين اعتقلوا أو أنقذوا في البحر المتوسط خلال محاولتهم العبور إلى أوروبا. واتفق وزراء داخلية إيطاليا وليبيا والنيجر وتشاد، الأحد، على تنسيق التعاون بين دولهم لتأمين حدود ليبيا الجنوبية، وإنشاء مراكز استقبال خلفها لقطع أفواج الهجرة المتجهة إلى جنوب إيطاليا عبر المتوسط.