قوات "البنيان المرصوص"

تمكنت قوات "البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق الليبية الشرعية، سيطرتهاعلى منطقة عمارات الستمائة، مساء أمس السبت، في مدينة سرت من قبضة تنظيم "داعش". وقال المركز الإعلامي للقوات عبر صفحته على "فيسبوك" في بيان أرفقه بمجموعة من الصور، إن قوات "البنيان المرصوص" سيطرت السبت على عمارات الستمائة، بمشاركة القطعة البحرية "الثاغور" التابعة لخفر السواحل الليبي.

وأشار المركز إلى أن القوات عثرت في المواقع التي سيطرت عليها ما يشبه الأنفاق وممرات تحت الأرض يستخدمها فلول "داعش" في الوصول بين مواقعه. وأوضح أن القوات أوقعت عشرة قتلى على الأقل في صفوف "داعش".

وفي وقت سابق كشف مصدر عسكري تابع لغرفة العمليات الميدانية في سرت أن 11 امرأة يتبعن تنظيم "داعش" وهن من جنسيات أفريقية مختلفة سلمن أنفسهن لقوات البنيان. إلى ذلك، أعلن المركز الإعلامي لعملية البنيان المرصوص إنقاذ معتقلين اثنين أحدهما تركي والآخر مصري احتجزهما التنظيم الذي فرت عناصره مع تقدم قوات البنيان في العمارات السكنية 600.

واستقبل مستشفى مصراتة المركزي، السبت، 7 قتلى و20 جريحًا من قوات عملية "البنيــان المرصوص"، قضوا في الاشتباكات ضد تنظيم "داعش" في مدينة سرت. وأفادت صفحة المستشفى على "فيسبوك" السبت، بأن قسم الحوادث والطوارئ استقبل 20 جريحًا من مصراتة ومزدة وسبها وزليتن وزوارة، و إصاباتهم متفاوتة بين بسيطة ومتوسطة وحرجة.

وسبق للمستشفى أن أعلن إنه استقبل قتيلين و6 جرحى من قوات "البنيان المرصوص"، في الاشتباكات ضد تنظيم "داعش" بمدينة سرت.

وعقد رئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي ونائبه الثاني محمد امعزب اجتماعًا  مساء السبت مع رؤساء اللجان الدائمة في المجلس في العاصمة طرابلس. وتناول الإجتماع تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في البلاد، وحزمة الإجراءات التي سيتخذها المجلس الأعلى للدولة حيال اقتحام مقره من قبل أقلية رافضة للإتفاق السياسي.

وقد أكد المجتمعون استمرار المجلس في أداء مهامه وتحمل مسؤولياته وفقًا لبنود الإتفاق السياسي وبما يضمن تحقيق أمن واستقرار ليبيا. كما اجتمع السويحلي برئيس ديوان المجلس الأعلى للدولة ومدير إدارة الأمن والحماية المُكلف اسماعيل شكلاوون لمناقشة ومتابعة عمل الديوان وتطورات إعادة مقرات المجلس (قصور الضيافة ومجمع قاعات غابة النصر) إلى سيطرة الدولة بالتنسيق والتعاون مع المجلس الرئاسي ووزارة الداخلية بحكومة الوفاق الوطني ومكتب النائب العام. وكان السويحلي  التقى  المبعوث الاممي الى ليبيا مارتن كوبلر  وعقدا مؤتمرا صحفيا بعد اجتماع مطول. وقال رئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي خلال المؤتمر الصحفي المشترك: إن المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر أبلغه بإتفاق وإجماع المجتمع الدولي على الإستمرار في الدعم الثابت للإتفاق السياسي الليبي والمؤسسات المنبثقة عنه. وقال" لن نقبل أبدًا باستخدام القوة لفرض الأمر الواقع أو رؤية سياسية معينة من قبل فئة قليلة مرفوضة من الشعب الليبي .
"
ولفت الى أن الليبيين حسموا أمرهم وقرروا أن مصيرهم سيكون بأيديهم، ولن يقبلوا بالتهديد والترويع من فئات قليلة تحاول نسف وإفشال ما توافقوا عليه. واضاف: إلتزامًا منّا بمسؤولياتنا كمجلس أعلى للدولة سنسعى لحماية مؤسسات ومقار الدولة بكل الوسائل المتاحة أمامنا، و لن نسمح باستدراج قواتنا إلى مواجهات عسكرية في العاصمة طرابلس حرصًا منا على أمن واستقرار العاصمة، كما لن نسمح أبدًا بترويع سكان طرابلس تحت أي مبرر كان.

وأهاب بالشباب الذين استغفلهم واستغلهم بعض أصحاب المصالح الخاصة للمشاركة في استعراض القوة أمس الجمعة في بعض شوارع طرابلس، بأنه ليست هذه هي الطريقة الصحيحة لحماية مكتسبات ثورة فبراير وبناء دولة القانون والمؤسسات.

من جهة ثانية،  حرس الحدود الإيطالي إنه تم إنقاذ 2400 مهاجر على الأقل من الغرق، السبت، في البحر المتوسط، في نحو 20 عملية إنقاذ، ولقي 14 آخرون حتفهم وفقد 10 بينهم أربعة أطفال في سلسلة حوادث غرق قبالة السواحل الليبية.

وقال متحدث باسم منظمة أطباء بلا حدود، وفقا لـ"فروتنكس" لشؤون أمن الحدود، التابعة للاتحاد الأوروبي، إن سفينة تابعة لها تدخلت، السبت لإنقاذ ركاب زورق مطاطي سقط الكثير منهم في المياه.

وتمكنت السفينة من نجدة 120 شخصا، لكن الكثير منهم قالوا إنهم فقدوا بعض أقاربهم في مياه البحر، كما عثر السبت في زورق ثان على تسع جثث لم تحدد سبب وفاة أصحابها، ونقلت الجثث إلى باخرة نرويجية تعمل ضمن قوات حماية الحدود الأوروبية.

ووصلت حاملة الطائرات الأميركية "سان أنطونيو" إلى المياه الإقليمية الليبية، للانضمام إلى قوات "الأفريكوم"، بهدف تكثيف الغارات الجوية على مواقع وقناصي تنظيم "داعش" في سرت.