القاهرة ـ سعيد فرماوي
تكللت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للصين، للمشاركة فى قمة المنتدى الثانى للحزام والطريق للتعاون الدولى، بالنجاح على عدة مستويات، فعلى صعيد الاقتصاد، قام الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى عاد إلى أرض الوطن أمس، باستعراض الفرص الاستثمارية الكبيرة التى تتمتع بها مصر، ودعوة الدول الأعضاء في "منتدى الحزام والطريق" للدخول فى شراكات اقتصادية، تحقق عوائد ضخمة لجميع الأطراف، وتنعكس على مستوى معيشة الشعوب.
كما كان مشروع مصر العملاق لتنمية محور قناة السويس حاضرا بقوة فى كلمة الرئيس التى ألقاها أمام نخبة من الرؤساء المشاركين في جلسة المائدة المستديرة بالقمة، استثمارا لموقع القناة الاستثنائى بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، وسعيا ليصبح المحور مركزا لوجستيا واقتصاديا عالميا، يسهم بفاعلية فى تطوير وتسهيل حركة الملاحة والتجارة الدولية.
وحرص الرئيس على استطلاع التجربة الصينية الناجحة، للاستفادة منها فى إطار السعى لتحقيق نهضة اقتصادية وتنموية شاملة على غرار النهضة الصينية.
وانتهز الرئيس السيسى فرصة وجوده مع قادة العالم لتدعيم البعد القارى لمصر، حيث أكد أن الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الإفريقى تضفى بعدا إستراتيجيا مهما لمشاركة مصر الفاعلة فى مبادرة الحزام والطريق، فى ظل ما أبدته بكين من حرص على التنسيق الوثيق مع إفريقيا لتحقيق أولوياتها التنموية.
وعلى المستوى الإقليمى، ناقش الرئيس، خلال لقاءاته مع زعماء العالم، القضايا الإقليمية والدولية، وتبادل معهم وجهات النظر بشأن النزاعات القائمة فى منطقة الشرق الأوسط، وفى مقدمتها مستجدات الأزمتين الليبية والسورية، وكذلك القضية الفلسطينية، حيث توافقت الرؤى على حتمية التمسك بالتوصل إلى حلول سياسية لمختلف تلك النزاعات.
وفى سياق متصل، شهد الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بالعاصمة الصينية بكين، توقيع اتفاقية القرض الخاص بالدفعة الأولى من أصل 3 دفعات، لتمويل تصميم وإنشاء منطقة الأعمال المركزية، بالعاصمة الإدارية الجديدة، مع مجموعة البنوك الصينية الممولة للمشروع.
وقد يهمك ايضـــــــــــــــــــًا
- استنفار أمني في مطار القاهرة أثناء وصول الرئيس السيسي من بكين