المسجد الأقصى

أعلنت أستراليا، الثلاثاء، أنّها لن تعترف بعد اليوم بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، وقالت إنه يجب حل القضية كجزء من محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين، متراجعةً بذلك عن قرار مثير للجدل اتّخذته الحكومة المحافظة السابقة منذ نحو 4 سنوات. بينما نددت تل أبيب بالخطوة واصفة إيها بـ"القرار المتسرع".

وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج، في بيان، إنّ "أستراليا ملتزمة بحل الدولتين الذي تتعايش فيه إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية بسلام وأمن داخل حدود معترف بها دولياً، ولن نؤيد نهجاً يقوض هذا الاحتمال".وأضافت أن "القدس قضية وضع نهائي يجب أن تُحلّ كجزء من أيّ مفاوضات سلام بين إسرائيل والشعب الفلسطيني".

وقالت الوزيرة الأسترالية: "سفارة أستراليا كانت موجودة دائماً في تل أبيب، وستظل هناك".
 استئناف مفاوضات السلام

وجاء في البيان على موقع وزارة الخارجية الأسترالية: "ستظل أستراليا دائماً صديقاً ثابتاً لإسرائيل. كنا من أوائل الدول التي اعترفت رسمياً بإسرائيل في عهد رئيس الوزراء الأسترالي من حزب العمل بن شيفلي (1945 - 1949).. لن تتراجع هذه الحكومة عن دعمها لإسرائيل والجالية اليهودية في أستراليا".

وتابع البيان: "كما أننا من المؤيدين الثابتين للشعب الفلسطيني، ونقدم الدعم الإنساني كل عام منذ عام 1951 وندعو إلى استئناف مفاوضات السلام".

وأعربت وزيرة الخارجية الأسترالية عن أسفها لقرار الحكومة السابقة بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقالت: "يؤسفني أن قرار السيد سكوت موريسون (رئيس الورزاء حتى مايو 2022) ممارسة السياسة أدّى إلى تغيير موقف أستراليا، وإثارة القلق الذي تسببت فيه هذه التحولات لكثير من الناس في المجتمع الأسترالي الذين يهتمون بشدة بهذه القضية".

وقالت وونج: "أعلم أنّ هذا (القرار) تسبّب في نزاعات وأزمات في جزء من المجتمع الأسترالي. اليوم، تسعى الحكومة لحلّ هذا الأمر".

واتّهمت الوزيرة حكومة موريسون بأنّ قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل كان مدفوعاً بالرغبة بتحقيق الفوز في انتخابات فرعية حاسمة في ضاحية لسيدني تضمّ جالية يهودية كبيرة.

وقالت: "هل تعرفون ما كان هذا؟ كانت هذه مهزلة فاشلة للفوز بمقعد وينتوورث وبانتخابات فرعية".

وكانت الحكومة الائتلافية المحافظة السابقة بقيادة سكوت موريسون قد اعترفت رسمياً في عام 2018 بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، في تراجع عن سياسة متبعة إزاء الشرق الأوسط استمرت عقوداً.

وأثار قرار حكومة موريسون أيضاً غضباً في إندونيسيا المجاورة -أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم- ممّا أدّى لتأخير إقرار اتّفاق للتجارة الحرّة بين البلدين.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية إن القرار الأسترالي جاء بعد حذف عبارات من موقع وزارة الخارجية الأسترالية في الأيام الأخيرة، والتي أضيفت بعد اعتراف موريسون بالقدس الغربية كعاصمة لإسرائيل.
"رد متسرع"

استنكر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، الثلاثاء، إعلان أستراليا أنّها لن تعترف بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، ووصفه بأنه "رد متسرع".

وقال في تغريدة ‏نشرها حسابه الرسمي باللغة العربية على تويتر: "على ضوء الطريقة التي تم بموجبها اتخاذ القرار في أستراليا، كرد متسرع على خبر خاطئ ورد في الإعلام، لم يبق لنا إلا الأمل بأن الحكومة الأسترالية تتصرف في شؤون أخرى بشكل أكثر جدية. أورشليم هي عاصمة إسرائيل الأبدية ولا شيء سيغير ذلك ابداً".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت أستراليا، أنّها لن تعترف بعد اليوم بالقدس الغربية عاصمة لإسرائيل، وقالت إنه يجب حل القضية كجزء من محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين، متراجعةً بذلك عن قرار مثير للجدل اتّخذته الحكومة المحافظة السابقة منذ نحو 4 سنوات.
ترحيب فلسطيني

رحب وزير الشؤون المدنية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ الثلاثاء، بقرار أستراليا التوقف عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

وقال حسين الشيخ على تويتر: "نثمن قرار أستراليا حول القدس ودعوتها لحل الدولتين وفق الشرعية الدولية وتأكيدها أن مستقبل السيادة على القدس مرهون بالحل الدائم القائم على الشرعية الدولية وهو حل الدولتين".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

تأهب في السلطة الفلسطينية لمنع انتفاضة ثالثة في الضفة

مستوطنون يدنسون "الأقصى" وقوات الاحتلال تبعد 5 فلسطينيين عن المسجد