الخرطوم ـ مصر اليوم
أكد الخبير العسكري والاستراتيجي السوداني حنفي عبد الله أن هناك علاقات تاريخية مهمة تجمع بين مصر والسودان في كافة المجالات سواء اقتصادية أو سياسية أو ثقافية وغيرها، لافتًا إلى أن التواصل في مجالات الأمن والدفاع أحد المجالات القديمة المتجددة بين الجانبين. وقال في تصريحات لفضائية "سكاي نيوز عربية"، مساء الأربعاء، إن مناورات حماة النيل التي تشارك فيها قوات برية وبحرية جوية من الجيشين المصري والسوداني هي تدريبات طبيعية وروتينية لا تستهدف أحدًا، موضحًا أنها أجريت في السودان ثلاث مرات سابقة.
وأضاف أن هذه المناورات تهدف إلى الاستعداد لمجابهة الكثير من التحديات التي تواجه البلدين، مشيرًا إلى أن هناك الكثير من الملفات التي تحتاج إلى استعداد وتبادل الخبرات والتمارين لتنشيط القوات.
وتابع: "السودان ومصر يقعان في منطقة جيو استراتيجية هامة جدًا، وهي منطقة تتعرض للكثير من التهديدات لا سيّما فيما يخص تأمين الملاحة، بالإضافة إلى ملف مكافحة الإرهاب باعتبار أن منطقتنا ممر مهم للتجارة في البشر".
وأشار إلى أن المنطقة تعاني من هشاشة أمنية تضرب الكثير من الدول ونشاط حركة ما وصفها بـ"عصابات تجارة الأسلحة"، مشددًا على أن هذه التحديات تحتاج إلى تبادل الخبرات وتنشيط هذه القوات سواء برًا أو جوًا بصورة روتينية.
وأكد عبد الله استمرار هذه التدريبات في إطار الاتفاقية الدفاعية الموقعة بين البلدين، موضحًا أن هذه المناورات تجرى منذ ما قبل أزمة سد النهضة، مرجحًا أن السودان لا يميل إلى الحل المسلح في هذه القضايا، وفق تعبيره.
وانطلق يوم الأربعاء، المشروع التدريبي "حماة النيل"، بين مصر والسودان، الذي تُشارك فيه عناصر من القوات البرية والجوية والدفاع الجوي.
ويستمر التدريب حتى 31 مايو الجاري، بمنطقة أم سيالة، ويحتوي على عدد من التمارين والعمليات التعبوية والتعرضية والنوعية.
قد يهمك ايضا
فتح المزارات العسكرية المصرية مجانًا للجماهير لمدة يومين
القوات المسلحة المصرية تهنئ الرئيس السيسي بمناسبة ذكرى تحرير سيناء