القاهرة - علي السيد
أعلنت وزارة الداخلية المصرية انفجار عبوة ناسفة، مزروعة على جانب طريق سير سيارة تابعة لقطاع الأمن المركزي، تقلُّ مجموعة من ضباط ومجندي الأمن المركزي في طريق الأتوستراد دائرة قسم شرطة البساتين.وأسفر الحادث عن مقتل الملازم أول على أحمد شوقي علي عبد الخالق، وإصابة 5 آخرين "ضابط وثلاثة مجندين"، وقد تم نقلهم على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج، وتكثف الأجهزة الأمنية جهودها لتوقيف مرتكبي الواقعة.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة خالد مجاهد أن هناك ضابطًا قتل جراء هذا الحادث المتطرف، وهناك 5 مصابين من بينهم ضابط داخل غرفة العمليات في مستشفى البنك الأهلي التابعة لوزارة الصحة، مضيفًا أن هناك 3 مجندين أصيبوا بشظايا متفرقة في الجسد وتم عمل الإسعافات اللازمة لهم وخرجوا من المستشفى بحالة جيدة، بالإضافة إلى مجند واحد في العناية المركزية، وتشخيصه اشتباه "نزيف في المخ".
وقتل النقيب أحمد إبراهيم عبدالنبي، 30 عامًا، بطلقات بالجانب الأيمن للجسم، بعد أن دخل في غيبوبة تامة، وإصابة كل من الملازم أول علي شوقي، 25 عامًا، بطلقات متعددة بالجسم، والمجند حسين عبدالقادر 22 عامًا، بطلقات خرطوش بالجسم كله، والمجند محمد فؤاد إسماعيل، 22 عامًا، بخرطوش في الساقين.
وانتقل اللواء خالد عبدالعال، مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة، والقيادات الأمنية إلى موقع حادث استهداف سيارة أمن مركزي أعلى الطريق الدائري في منطقة كافور المعادي للوقوف على ملابسات الواقعة.
وأمر المستشار وائل شبل، المحامي العام لنيابات جنوب القاهرة، فريقًا من نيابة الحوادث ونيابة البساتين الجزئية بإشراف المستشار أحمد مجدي مدير النيابة، بالانتقال إلى موقع الحادث و ذلك لرفع البصمات وفحص أثار الحادث.
وقررت النيابة انتداب خبراء المعمل الجنائي لفحص المكان، وكلفت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن القاهرة بسرعة التحريات بشأن الواقعة، ومن المقرر أن تأمر النيابة بتشريح جثة الضابط المتوفى لبيان سبب الوفاة، وتستمع للمصابين بمجرد أن تسمح حالتهم بذلك، بينما قامت قوات الأمن في القاهرة، بإغلاق مداخل ومخارج العاصمة على جميع الطرق الرئيسية، عقب الحادث لمحاصرة منفذي الهجوم المتطرف حيث أوضحت المعاينة، أن الجناة تتبعوا القوات خلال مرحلة تغيير الخدمات الأمنية، فيما يستمع رجال المباحث لباقي أفراد السيارة للوقوف على ملابسات الحادث، ومعرفة الطرق التي استخدمها المتطرفون للفرار.