بغداد-نجلاء الطائي
استولى تنظيم "داعش" المتطرف على سيارات المواطنين العراقيين، لوضعها في معسكر الغزلاني، بينما قتل العشرات من عناصر التنظيم سقطوا بين قتيل وجريح، إثر قصف جوي شنه التحالف الدولي في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، ويأتي هذا فيما أعلن مسؤول محلي في محافظة ديالى، عن إحباط محاولة تسلل لتنظيم "داعش" إلى قرى وهاب السلمان على الحدود بين ديالى وصلاح الدين.
وأوضح رئيس مجلس ناحية العظيم (63 كم شمال بعقوبة)، محمد ضيفان العبيدي في حديث صحافي، إن "الحشد العشائري بالتنسيق مع قطعان اللواء 19 في الفرقة الخامسة أحبط محاولة تسلل ثلاث مركبات تحمل مسلحين من تنظيم داعش، إلى قرى وهاب السلمان المحررة على الحدود بين ديالى وصلاح الدين، والتي ما زالت خالية من السكان". وأضاف العبيدي، أن "مركبات داعش كانت قادمة من جهة مطيبيجة، وتم التصدي لها بقوة من قبل الحشد العشائري وقطاعات اللواء 18، مما أدى إلى إيقاع خسائر مادية وبشرية في صفوف التنظيم، الذي هرب أفراده إلى عمق الوديان".
وفي شأن عمليات تحرير الجانب الأيمن من الموصل، أكد مصدر محلي، أن "داعش قام بأخذ سيارات المدنيين في الجانب الأيمن بالإجبار ويعاقب من يرفض ذلك"، موضحًا أن داعش يحاول وضع السيارات في معسكر الغزلاني، يفخخ بعضها ويستخدم الأخرى كدروع". وأشار المصدر إلى أن "داعش يتخبط في الجانب الأيمن، ويحاول أن يغير مكان سكنه ليوهم القوات الأمنية".
وأضاف المصدر أن "داعش جاء يوم الثلاثاء على أحد البيوت، وقال لصاحبه عليك أن تهدم الجدار الفاصل بينك وبين جارك، ليتسنى لنا التنقل بين البيوت، ثم استدرك عنصر داعش قائلًا "نعلم أن هذا لن يجدي لكن أوامر القيادات العليا". وتابع المصدر، أن "طائرات التحالف الدولي قصفت، مساء الثلاثاء، بشكل عنيف مقرًا تابعًا لتنظيم "داعش" في جامع المحمدي بحي الجوسق، والذي يتخذه التنظيم مقرًا له في الساحل الأيمن لمدينة الموصل"، مبينًا أن "القصف أسفر عن تدمير المقر بالكامل".
وأشار إلى أن "المعلومات الواردة من الموقع تؤكد مقتل وإصابة العشرات من عناصر التنظيم المتطرف"، لافتًا إلى أن الأخير "منع الأهالي من الاقتراب من الموقع المستهدف تحسبًا لتسريب معلومات عن عدد قتلاه". وقال مصدر طبي إن 15 من مسلحي تنظيم "داعش" قتلوا في ضربتين جويتين للتحالف الدولي، على مسجد في الجانب الأيمن من الموصل من جهة الجنوب. وأوضح المصدر، أن "15 مسلحًا من "داعش" قتلوا وأصيب 9 اخرين بضربتين جويتين نفذتهما طائرات التحالف الدولي على جامع الحميد في حي الجوسق جنوب الموصل".
وأشار المصدر إلى أن "التنظيم كان يتخذ من الجامع مقرًا لتجمع عناصره". وعرضت مديرية الاستخبارات في وزارة الدفاع، كميات كبيرة من الوثائق والهويات والطائرات المسرة لعناصر "داعش" المتطرفة. وذكر بيان للوزارة ، أنه "وضمن سلسلة العمليات الاستباقية لمديرية الاستخبارات والأمن ضد التنظيمات المتطرفة، عرضت مديرية الاستخبارات العسكرية عددًا كبيرًا من الوثائق والمناهج التعليمية لعناصر داعش، وعدد من المعدات والطائرات المسيرة التي تستخدمها في عمليات التجسس، واستهداف القطعات العسكرية والمواطنين".
ولفت إلى عرض "مجموعة كبيرة من الأجهزة الإلكترونية المستولي عليها، إذ تحوي على كم هائل من المعلومات، التي أصبحت تحت سيطرة قواتنا الأمنية، حيث سيكون لها الأثر الكبير في إنجاز عمليات التحرير للساحل الأيمن من مدينة الموصل". وكانت القوات العراقية قد استأنفت هجومها العسكري، لاستعادة الجانب الأيمن من الموصل بعد نحو شهر من انتزاع الجانب الشرقية بعد معارك استمرت أكثر من ثلاثة أشهر.
وفي محافظة كركوك شمالي العراق، قال مصدر أمني، إن "قناصًا من تنظيم داعش أطلق النار، ليل الثلاثاء، على أحد عناصر الحشد الشعبي في قصبة بشير التابعة لناحية تازة خورماتو (20 كم جنوبي كركوك)، ما أسفر عن مقتله في الحال". وأضاف المصدر، أن "القتيل نقل إلى دائرة الطب العدلي في المحافظة". وفي محافظة ديالى شرقي العراق، كشف المصدر ذاته، أن "زعيم قبيلة الندا في ديالى والعراق هيثم غازي الحوم نجا من محاولة اغتيال على طريق بعقوبة - خانقين بإطلاق النار من قبل مجهولين على مركبته، ما أسفر عن إصابة أحد مرافقيه بجروح".
وشهدت العاصمة العراقية، انفجار "عبوة ناسفة، مساء الثلاثاء، بالقرب من سوق شعبي في منطقة جسر ديالى القديم، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين بجروح، وأن عبوة ناسفة كانت موضوعة بالقرب من محال تجارية، في منطقة الطارمية انفجرت، ما اسفر عن إصابة شخصين بجروح". واعتقلت عصابة للخطف وسرقة السيارات في منطقة سبع قصور شمال شرق العاصمة، في وقت أصيب أربعة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة في قضاء التاجي شمال بغداد، وأصيب مدني بانفجار عبوة صوتية في منطقة الغدير شرق العاصمة.