القاهرة - مينا جرجس
خاطبت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر، المديريات بضرورة الالتزام بضوابط وإجراءات توزيع وتخزين التغذية المدرسية في المدارس والمديريات التعليمية، وتفعيل لجنة استلام التغذية من الموردين. وألزمت وزارة التربية والتعليم الفني، ضرورة التأكد من سلامة وتخزين الوجبات المدرسية عن طريق اللجنة المشكلة من عضو التغذية بالمدرسة، ومدير المدرسة ومراجعة صلاحية التغذية من الخارج وأيضا عدم تخزين الكميات في أماكن بها رطوبة أو تتعرض لأشعة الشمس.
وكانت وزارة التربية والتعليم دربت قرابة 145 عضوًا لتوزيع الوجبة المدرسية من قبل برنامج الغذاء العالمي، والذي يغذي 9 محافظات، منها عدة مديريات تعليمية يتم تغذيتها بالكامل وفقًا لعدد الطلاب المسموح لها باستلام الوجبة وبعض المحافظات يورد منها جزء فقط، ويستكمل باقي الاحتياجات من قبل المناقصات التي تتم من جانب المديريات بالتنسيق مع الوزارة.
وكشف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني المصري، الدكتور طارق شوقي، أن منظومة التغذية المدرسية الجديدة بدأ تطبيقها اعتبارا من الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أن وجبة التغذية المدرسية ، خصوصا للأطفال، بالرغم من أنها متواضعة نسبياً، لكنها تمثل قيمة كبيرة. وقال وزير التعليم المصري في تصريحات لـ "مصر اليوم"، إن الوزارة وصلها شكاوى العام الماضي من اشتباه في حالات تسمم، وعندما ذهبنا أنا ووزيرة التضامن تأكدنا من عدم وجود حالات تسمم، واستفدنا طوال هذا الوقت من مراجعة المنظومة بأكملها.
وأوضح أن المنظومة يدخل فيها مؤسسات كثيرة بداية من إشراف رئيس الوزراء ووزراء التضامن والصحة والزراعة والتموين، لافتًا إلى أنه تم مراجعة إجراءات المناقصات وقررنا عمل عقد موحد ومواصفات مركزية، بحيث يكون التعاقد على مستوى المديريات، فضلا عن أن هيئة سلامة الغذاء قامت بدورها من خلال دراسة كافة عقود الشركات التي تقدمت ومعايير الجودة والنظافة بها.
وتابع الدكتور طارق شوقي "بعد كل ذلك تفاوضنا معهم لتغطية كافة المحافظات والتوريد يوميا منعا للتخزين، حتى لا تتلف، وزرنا المدارس لمتابعة أماكن التخزين، وعرضنا هذا الأمر برمته على الرئيس الذي طلب بدوره رؤية تلك الوجبات قبل صرفها للطلاب، ولم يكتف بالتقارير المطلوبة بحسب، بل طلب منا أن يكون معنا نماذج ليراها بنفسه، وبالفعل حضرنا اجتماعا مع الرئيس الخميس الماضي، وتذوق بعض هذه الوجبات بنفسه، وقرأ القيمة الغذائية التي عليها".
وعن موازنة الوجبات المدرسية، قال "دائماً نبحث عن حلول ذكية إلى حد ما، حيث صدر قرار باستكمال التغذية المدرسية لما تبقى من العام الحالي، وسنوجه المديريات بأن تشرع في إعادة التغذية بدءًا من الأسبوع المقبل"، مضيفًا بأنه في العام المقبل سنلجأ لشركات كبرى نفاضل بينها لاستخدام إحداها في توريد الوجبات المدرسية بحيث يسلمنا إياها "على المفتاح"، وذلك حتى نحدد المسؤولية في جهة واحدة، فهيئة الرقابة الإدارية رصدت شيوعا في المسؤولية بسبب تداخل أطراف كثيرة في المسؤولية، وبالتالي سنلجأ لحلول أوضح مع عدد أقل من الموردين وبمستوى أعلى من الجودة- بحسب قوله