من اجتماع في اسرائيل من إجتماع وزراء خارجية إسرائيل والمغرب والامارات والبحرين والولايات المتحدة في صحراء النقب

تبدأ إسرائيل الأحد باستضافة مؤتمر تاريخي تشارك فيه أربع دول عربية بالإضافة إلى الولايات المتحدة. ويشارك وزراء خارجية الولايات المتحدة، والإمارات، والبحرين، والمغرب، ومصر في المؤتمر الذي يقام في صحراء النقب. وطبّعت الإمارات والبحرين العلاقات مع إسرائيل في عام 2020 بوساطة أمريكية، في ما عُرف باسم "اتفاقات أبراهام". وحذا المغرب حذو الإمارات والبحرين العام الماضي. وقد وقع المغرب يوم الجمعة مع إسرائيل مذكرة تفاهم بشأن التعاون العسكري، حسبما أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، باللغة العربية عبر موقع تويتر. ومن المتوقع أن تركز المحادثات على الحرب في أوكرانيا واتفاق إيران النووي.

ويُنظر إلى هذه المحادثات على أنها دليل ملموس على أن اتفاقات التطبيع المبرمة بوساطة أمريكية خلال العامين الماضيين بدأت تؤتي ثمارها. وهذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها إسرائيل هذا العدد من كبار المسؤولين العرب، على نحو يُظهر كيف تدفع المصالح حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط إلى مزيد من التقارب.    وستضغط واشنطن من أجل مزيد من الدعم لجهودها على صعيد عزل روسيا، وهو ما عزفت عنه أطراف عدة في هذه المنطقة حتى الآن بسبب الوجود الروسي العسكري وكذلك مخاوف تتعلق بواردات القمح، بحسب مراسلتنا. وقالت مصادر دبلوماسية إن  إسرائيل والدول العربية المشاركة يجتمعون  في الوقت الذي تبدو الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى على وشك توقيع اتفاق نووي جديد مع إيران.
كما يبحث المجتمعون سبلا جديدة للتعاون في مجال الطاقة.

ويأتي المؤتمر، الذي يستمر يومين، عقب قمة ثلاثية استضافتها مصر يوم الثلاثاء الماضي في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر وجمعت بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، وولي عهد أبوظبي والحاكم الفعلي للإمارات محمد بن زايد آل-نهيان. وكانت مصر أول دولة عربية توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل. وكان ذلك في عام 1979، بعد عقود من العداء والصراع. ثم وقّع الأردن اتفاقية سلام مع إسرائيل في عام 1994

وبعد أنباء سابقة عن تمحور المحادثات في هذه القمة حول إيران، نقل موقع هيئة البث الإسرائيلية "كان" عن مسؤول إسرائيلي قوله إن "قمة النقب لن تنحصر مهامها في مناقشة القضية الإيرانية، بل ستشمل التطرق إلى الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا وفي تداعياتها على النواحي الاقتصادية ومجالات الطاقة". وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه ستهيمن على القمة أيضا القضية الفلسطينية، إذ أنه من المقرر أن ينطلق بلينكن يوم غد الاثنين إلى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومناقشة التطورات المتعلقة بالشأن الفلسطيني. ويوم الخميس الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية  أن بلينكن سيتوجه إلى منطقة الشرق الأوسط، وذلك على خلفية العملية الروسية العسكرية الخاصة في أوكرانيا التي دخلت شهرها الثاني، وسيزور خلال جولته المرتقبة إسرائيل والضفة الغربية والمغرب والجزائر اعتبارا من أمس السبت حتى الأربعاء المقبل.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

واشنطن تٌعلق على اجتماع الرئيس المصري مع ولي عهد أبوظبي ورئيس الوزراء الإسرائيلي

محمود عباس يُشير إلى سيطرة إسرائيل على 85 % من مصادر المياه في فلسطين