القاهرة - مصر اليوم
أكد دبلوماسيون ان جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي باعتباره رئيس الاتحاد الأفريقي لفرنسا واليابان، اتاحت له فرصة عظيمة للتعبير عن مشاكل القارة وطموحاتها وهمومها، ومطالبة الدول الصناعية بدعمهما في التنمية لالحاقها بركب التقدم.
الدول السبع
وأوضح السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية السابق، أن جولة الرئيس عبدالفتاح السيسي لكل من فرنسا واليابان، للمشاركة في قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، ومنتدى طوكيو للتنمية، وكذلك زيارته المقررة للكويت لها أهمية خاصة مرتبطة بالظروف الاقليمية والدولية التي تحتاج دائما للتشاور والتنسيق مع قادة دول العالم المختلفة، فكان لقاء الرئيس السيسي بالرئيس الأميركي ترامب والمستشارة الألمانية ميركل والرئيس الفرنسي ماكرون على هامش قمة الدول السبع،لتمثيل القارة الأفريقية وكذلك لطرح القضايا والتحديات التي تواجهها مصر، سعيا من اجل دعم أواصر العلاقات سياسيا واقتصاديا وتنمويا، وبالفعل مصر ان خاضت برنامجًا للاصلاح الاقتصادي تقدم نفسها على المستوى الدولي كفرصة استثمارية واعدة.
بالاضافة الى ان المشاورات السياسية التى اجراها الرئيس اتاحت له الفرصة للتباحث حول الأوضاع فى المنطقة، والسعى من خلال لقاءاته لدول العالم الكبرى التأكيد على اهمية تحقيق الامن والاستقرار، ودعم التنمية كأداة من ادوات مواجهة الارهاب والتطرف فى المنطقة فى العالم .
طموحات أفريقية
أضاف السفير حجازى ان القمة الاولى اتاحت الفرصة للرئيس للتعبير عن أفريقيا وطموحاتها وهمومها، وركز بصفة خاصة على التحول الرقمى الذى يشهده العالم، كما يجب تكسير الفجوة بين الدول المتقدمة والدول النامية، فأفريقيا دون ان تحصل على نصيبها فى التنمية ويضاف الى رصيدها جزء رئيسى مرتبط بالتحولات الرقمية، ستبقى الاقتصاديات الأفريقية فى مكانها وبعيدا عن الالتحاق بركب التقدم . واشار الى ان دعوة الرئيس للدول الصناعية الكبرى أن يتحملوا مسئولياتهم تجاه أفريقيا، هو الاساس الذى يجب تتركز عليه جهود العالم كى تبقى على أفريقيا قارة ناهضة،قارة الفرص، ويستفيد الجميع.
وأضاف أن اليابان تبرهن دائما على انها شريك يعتد به لدول القارة الأفريقية وان المنهج المتبع فى قمة التيكاد يسمح بعرض تحديات القارة ويبحث فرص حلها وادواتها، ويضع مؤسسات التمويل والمانحين معها مع دول القارة لتطرح ما تأمل فى الحصول عليه، وتقدم هذه المؤسسات اما التمويل او الحلول وكذلك رجال الاعمال المشاركين .
وأشارت السفيرة جيلان علام مساعد وزير الخارجية السابق،ان جولة الرئيس الخارجية التى ضمت فرنسا واليابان وتنتهى بالكويت جولة عالية المستوى، وتمثل خطوات نوعية كبيرة جدًا متميزة فى تداول السياسة الخارجية المصرية،لعدة اعتبارات فى مقدمتها، أنها جولة دبوماسية على المستوى الرئاسى وبالتالى لها معناها ومكانتها الخاصة، ثانيا أنها تأتى نظرًا للمكانة المصرية، حيث كانت مشاركة مصر فى قمة دول مجموعة السبع الصناعية باعتبارها رئيس الاتحاد الأفريقى تمثل أفريقيا، بينما زيارة اليابان والمشاركة فى قمة التيكاد 7، فكانت مصر مشاركة باعتبارها دولة أفريقية، وكذلك باعتبارها رئيس الاتحاد الأفريقي، أما زيارة الرئيس للكويت فتأتى تجسيدا لعمق العلاقات التاريخية الراسخة والمتنامية بين البلدين الشقيقين فى مختلف المجالات الحيوية، لاسيما أن الكويت تمثل مجموعة الدول العربية فى مجلس الأمن الدولى هذا العام.
تحديات أفريقية
فى سياق متصل، أكد السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية السابق أن جولة الرئيس السيسى فى قمة مجموعة السبع الصناعية وقمة التيكاد 7، جاءت باعتبار مصر رئيس الاتحاد الأفريقى، وكانت ناجحة على كل المستويات، سواء على المستوى القارى، عن طريق نقل مشاكل القارة الأفريقية والتحديات التى تواجهها والبحث على حلول لها، واضاف ان زيارة الرئيس لفرنسا على سبيل المثال اتاحت له فرصة لعقد قمم ثنائية على هامش قمة G7 مع عدد من قادة العالم، وهى بالتأكيد تكون مفيدة جدا، حيث انها تدخل مباشرة فى مناقشة الموضوعات والقضايا سواء المعلقة أو الموضوعات المقترحة، او شكاوى المستثمرين الراغبين فى مصر .
قد يهمك ايضا
“الخارجية” تؤكّد أنّ سد ”روفيجي” نقل العلاقات المصرية التنزانية إلى آفاق جديدة
السيسي يلتقي رئيس وزراء اليابان على هامش “قمة التيكاد” لبحث العلاقات الثنائية