القاهرة- مينا جرجس
يتوجّه وزير الخارجية المصري سامح شكري، يوم غد الثلاثاء، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لمقابلة نظيره الإثيوبي وركنا جيبيو، في إطار متابعة التعاون الثنائي بين البلدين،
ونتائج الجولة الأخيرة لاجتماعات اللجنة الفنية الثلاثية الخاصة بسد النهضة، وصرّح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد أبو زيد، بأنّ الزيارة تأتي في إطار تحرّك مصري جديد يستهدف كسر الجمود الخاص بالمسار الفني المتمثل في أعمال اللجنة الفنية الثلاثية المعنية بسد النهضة، انسجامًا مع منهج مصر الثابت خلال المرحلة السابقة في التعامل مع القضية من منطلق الالتزام الكامل ببنود الاتفاق الإطاري الثلاثي، وإبداء حسن النية والرغبة في بناء الثقة وإرساء دعائم التعاون، مع الحفاظ الكامل على مصالح مصر المائية المشروعة
.
وأكّد أبو زيد، أنّه من المنتظر أن يطرح الوزير شكري أفكارًا ومقترحات تستهدف مساعدة الأطراف على اعتماد التقرير المعد من جانب المكتب الاستشاري في أسرع وقت لضمان الانتهاء من الدراسات الخاصة بالسد في نطاق الإطار الزمني المحدد في اتفاق إعلان المبادئ، معربًا عن أمله فى أن يتمكّن الطرفان المصري والإثيوبي من التوصل إلى تفاهمات تؤدي إلى كسر حالة الجمود الحالية، بالاتفاق والتشاور مع السودان بإعتباره الشريك الثالث فى الاتفاق
.
وأشار المتحدث باسم الخارجية، إلى أنّ سامح شكري سيستثمر وجوده في أديس أبابا للتنسيق مع وزير خارجية إثيوبيا بشأن الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الإثيوبي هيلا ماريام ديسالين، إلى مصر في شهر يناير/كانون الثاني المقبل، ومتابعة الموقف من الإعداد للجنة العليا المشتركة بين البلدين في القاهرة.
ويأتي التحرّك المصري انطلاقًا من إدراك كامل بحساسية الموقف الحالي نتيجة توقف مسار المفاوضات الفنية، وأثر هذا الأمر على تأخر عملية إعداد الدراسات التى من شأنها أن تحدد الآثار المحتملة للسد على مصر وكيفية تجنبها، لا سيما وأنّ اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان في شهر مارس/آذار 2015 يلزم الدول الثلاث بالتوصل إلى اتفاق بشأن ملء خزان السد وأسلوب تشغيله على ضوء نتائج هذه الدراسات