الخرطوم ـ جمال إمام
قال مصدر عسكري سوداني بأن الجيش دخل منطقة الخلافيات في الخرطوم بحري وتمكن من طرد عناصر الدعم السريع منها. وكانت منطقتا المربعات والفتيحاب جنوب مدينة أم درمان في السودان قد شهدتا أمس اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع.كما تصاعدت أعمدة الدخان عقب قصف مدفعي للجيش في منطقة تقع شمال مناطق الاشتباكات وإلى الشمال من سلاح المهندسين.
في سياق متصل قال موقع "سودان تربيون" الإلكتروني أمس السبت إن 11 مدنياً على الأقل قتلوا في غارات جوية وقصف مدفعي متبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدة مناطق بولاية الخرطوم.
وأضاف موقع "سودان تربيون" أن خمسة مدنيين سقطوا قتلى جراء قصف مدفعي للدعم السريع في شمال أم درمان كما قتل ثلاثة مدنيين في قصف بطائرة مسيرة تابعة للجيش السوداني في غرب أم بدة بولاية الخرطوم. وأوضح أن طائرة مسيرة تابعة للجيش قصفت منطقة مايو جنوب الحزام في العاصمة الخرطوم، مما أسفر عن مقتل ثلاثة على الأقل.
وقال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم السبت، إن السلام لا يمكن لأحد أن يرفضه لكن «يجب أن يكون سلاماً يحفظ للبلد كرامته وعزته وسيادته».
وعبّر البرهان عن عزمه على إنهاء الحرب الدائرة في السودان ووضع نهاية لما وصفه «بالسرطان الذي أصاب جسد الدولة»، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.
ونقل مجلس السيادة عن البرهان، وهو أيضاً قائد الجيش السوداني، قوله إن هذه الحرب التي تدور رحاها في البلاد «فُرضت علينا»، وحذّر من أن هناك مجموعة تريد أن «تبتلع» السودان.
وانزلق السودان إلى حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل (نيسان) الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الجانبين.
وقال البرهان «نحن على ثقة بالانتصار في معركة الكرامة بفضل التفاف الشعب حول قواته المسلحة... هذا الجيش جيش الوطن وليس هناك أي جهة أو حزب له سطوة عليه».
وأضاف: «هذه الحرب وراءها أخوان يسعيان خلف مصالحهما الذاتية، والدعاية التي قامت عليها الحرب كاذبة ومضللة»، مشيراً إلى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) وشقيقه ونائبه عبد الرحيم دقلو.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :