الرئيس الأميركي جو بايدن

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، إن هناك تقدماً فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، معبراً عن تفاؤله بإمكانية إجراء تبادل للمحتجزين. والأربعاء، صرح مسؤول كبير في إدارة بايدن لشبكة NBC NEWS الإخبارية، إن "هناك فرصة جيدة للتوصل إلى اتفاق" بشأن وقف إطلاق النار في غزة، لافتاً إلى أن الأمر سيتضح خلال 24-48 ساعة، ما إذا كان من المرجح التوصل إلى اتفاق.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن هناك "تقدماً حقيقياً" في المحادثات بشأن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة، وهو الاتفاق الذي يسعى الرئيس الأميركي إلى تحقيقه في أيامه الأخيرة في منصبه.
وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض: "إننا نحقق بعض التقدم الحقيقي، لقد التقيت بالمفاوضين اليوم".
وأضاف "ما زلت آمل أن نتمكن من إجراء تبادل للمحتجزين، حماس هي التي تعترض طريق هذا التبادل الآن، لكنني أعتقد أننا قد نتمكن من إنجاز ذلك، نحن بحاجة إلى إنجازه".
يأتي حديث بايدن، في وقت قاله فيه قالت مصادر فلسطينية قريبة من محادثات وقف إطلاق النار بغزة يوم الخميس إن الوسطاء الأمريكيين والعرب أحرزوا بعض التقدم في جهودهم الرامية للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، لكن ليس بما يكفي لإبرام اتفاق، وفق ما نقلت رويترز.

وقال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة يوم الخميس إن عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن لا يعني أن المحادثات لا تمضي قدما، مضيفاً أن هذه هي أكثر المحاولات جدية حتى الآن للتوصل إلى اتفاق.

وقال "هناك مفاوضات مكثفة، إذ يتحدث الوسطاء والمفاوضون عن كل كلمة وكل التفاصيل. هناك تقدم عندما يتعلق الأمر بتضييق الفجوات القديمة القائمة لكن لا يوجد اتفاق بعد". ولم يخض في مزيد من التفاصيل.
وقالت مصادر فلسطينية قريبة من محادثات وقف إطلاق النار بغزة لوكالة "رويترز"، الخميس، إن الوسطاء الأميركيين والعرب أحرزوا بعض التقدم في جهودهم الرامية للتوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة "حماس"، لكن ليس بما يكفي لإبرام اتفاق.
وأوضح مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة أن "عدم التوصل إلى اتفاق حتى الآن لا يعني أن المحادثات لا تمضي قدماً"، مضيفاً أن "هذه هي أكثر المحاولات جدية حتى الآن للتوصل إلى اتفاق".
وتابع: "هناك مفاوضات مكثفة، إذ يتحدث الوسطاء والمفاوضون عن كل كلمة وكل التفاصيل.. هناك تقدم عندما يتعلق الأمر بتضييق الفجوات القديمة القائمة، لكن لا يوجد اتفاق بعد". ولم يخض في مزيد من التفاصيل.
وعلى مدى عام، ظل الجانبان في طريق مسدود بشأن قضيتين رئيسيتين، إذ تقول "حماس" إنها لن تحرر المحتجزين المتبقين لديها، إلا إذا وافقت إسرائيل على إنهاء الحرب وسحب جميع قواتها من غزة. وتقول إسرائيل إنها لن تنهي الحرب حتى يتم القضاء "حماس" وإطلاق سراح جميع الرهائن

وأكد مسؤول فلسطيني آخر لرويترز، طلب عدم ذكر اسمه لحساسية المحادثات، أن تقدما أُحرز في بعض ملفات التفاوض بين حماس وإسرائيل، لكنه أشار إلى شرط إسرائيلي جديد من شأنه أن يقوض التوصل إلى اتفاق.
وأضاف "إسرائيل ما زالت مصرة على الاحتفاظ بمساحة 1000 متر على طول الحدود الشرقية والشمالية للقطاع بما يعيق عودة المواطنين إلى بيوتهم وأماكن سكناهم ويشكل تراجعا عن ما وافقت عليه في شهر يوليو/تموز الماضي بما يساهم في تعطيل الوصول إلى اتفاق، ويبذل الوسطاء جهودا لإقناعها بالعودة لما تم التوافق عليه سابقا".
ولم تصدر إسرائيل تعليقا بعد على تلك التصريحات.
ومع استمرار المحادثات في قطر، قال مسعفون فلسطينيون إن الجيش الإسرائيلي نفذ ضربات في أنحاء قطاع غزة مما أودى بحياة 23 شخصا على الأقل يوم الخميس.
وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد القتلى جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية إلى 76، ما يرفع عدد الضحايا إلى 46,006 قتيلاً و109,378 مصاباً" منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي سياق متصل، أظهرت دراسة نشرت يوم الخميس أن إحصاءً فلسطينياً رسمياً للوفيات المباشرة في الحرب بين إسرائيل وحماس ربما قلّل من عدد الضحايا بنسبة 41 في المئة حتى منتصف عام 2024 مع تفكك البنية التحتية للرعاية الصحية في قطاع غزة.
وأجرى التحليل الإحصائي الذي نشر في دورية لانسيت، أكاديميون في كلية لندن للصحة والطب الاستوائي وجامعة ييل ومؤسسات أخرى.
وباستخدام طريقة إحصائية تسمى تحليل الالتقاط والاستعادة، سعى الباحثون إلى تقييم عدد القتلى من الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية في غزة في الأشهر التسعة الأولى من الحرب، بين أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ونهاية يونيو/ حزيران 2024.
وقدروا تسجيل 64260 حالة وفاة بسبب الإصابات المؤلمة خلال هذه الفترة، وهو ما يزيد بنحو 41 في المئة عن العدد الرسمي لوزارة الصحة الفلسطينية.
وقالت الدراسة إن 59.1 في المئة من القتلى من النساء والأطفال والأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاماً.
وأشارت إلى أن قدرة وزارة الصحة الفلسطينية على الاحتفاظ بسجلات الوفيات الإلكترونية أثبتت موثوقيتها سابقاً، لكنها تدهورت في ظل الحملة العسكرية الإسرائيلية، والتي تضمنت غارات على المستشفيات وغيرها من مرافق الرعاية الصحية وانقطاع الاتصالات الرقمية.
وتقول إسرائيل إنها تبذل قصارى جهدها لتجنب مقتل المدنيين وتتهم حماس باستخدام المستشفيات كغطاء لعملياتها، وهو ما تنفيه الجماعة المسلحة.
وقالت زينة جمال الدين، المؤلفة الرئيسية للدراسة، لرويترز: "يكشف بحثنا عن حقيقة صارخة: النطاق الحقيقي لوفيات الإصابات المؤلمة في غزة أعلى مما ورد في التقارير".

ونقل مراسل بي بي سي عن مصادر طبية فلسطينية قولها إن قرابة 15 شخصاً قتلوا في قصف إسرائيلي لعدد من المنازل المأهولة بالسكان فجر الخميس في محافظة شمال القطاع ووسطه.
ومن بين تلك الغارات، بحسب المصادر، قصف منزل في بلدة جباليا، أسفر عن مقتل 8 أشخاص، فضلاً عن قصف آخر استهدف منزلاً غربي مخيم دير البلح، أودى بحياة 5 أشخاص آخرين.
وأفاد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي قصف مدرسة في منطقة جباليا البلد شمالي قطاع غزة، تؤوي نازحين، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى.
وقال شهود عيان إن أحياء في غربي مدينة غزة، شهدت غارات مكثفة طوال ساعات الليل وحتى صباح الخميس في المناطق الشمالية الغربية للقطاع (السودانية والمخابرات والكرامة)، وأكدوا سماع دوي انفجارات عنيفة ناجمة عن عمليات نسف لمنازل في منطقة النزلة شمال قطاع غزة.
وأكدت مصادر في الدفاع المدني الفلسطيني في غزة مقتل طفل وجرح عدد كبير آخر من الأشخاص إثر استهداف منزل في مخيم النصيرات.
قال دكتور مروان شفيق الهمص مدير المستشفيات الميدانية في قطاع غزة، لـبي بي سي "نحن نعيش حالة خطرة تشبه ما قبل الموت في داخل قطاع غزة".
وبخصوص مستشفيات قطاع غزة، أضاف الهمص: "اعتمد الاحتلال الإسرائيلي سياسة تقطير دخول الوقود إلينا، والآن اعتمد طريقة أخرى هي محاربة المستشفيات عبر تغيير مسار شاحنات الوقود".
وأكمل: "نحذر كل العالم، إنه الآن سيكون لدينا حالات وفيات كثيرة بسبب عدم وجود الكهرباء، وانقطاع الكهرباء بسبب تعمد الاحتلال الإسرائيلي لمنع إدخال الوقود".

وتحدث مدير عام مجمع ناصر الطبي في غزة، دكتور عاطف الحوت لـبي بي سي عن انخفاض منسوب الوقود اللازم لتشغيل المجمع في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وقال: "نحن نتحدث عن أزمة وقود، كانت منذ بداية الحرب إلى الآن وهي أزمة مستمرة وإن كانت أزمة من فترة إلى فترة، بمعنى أن جيش الاحتلال يقوم بعملية تنقيط على مجمع ناصر الطبي بالوقود، ما يتم إرساله من الوقود يكفي لعدة أيام فقط، ثم نحتاج مرة أخرى إلى وقود، فالأزمة هذه متكررة منذ البداية".
ويشرح الحوت أن كمية من الوقود كانت تصل المجمع تكفي لمدة 4 أيام في كل مرة، لكن في الفترة الأخيرة لم يصل الوقود للمجمع. وأصبح مخزون الوقود الموجود غير كاف لأربع وعشرين ساعة.
وتابع: "وصلت كمية قليلة من السولار. هذه الكمية لا تكفي ليوم أو يومين بالحد الأقصى". موضحاً أنهم اضطروا لفصل الكهرباء عن كافة أقسام المجمع باستثناء قسم العناية المركزة، وقسم العمليات، وقسم الحضانة، والاكتفاء بالإضاءة فقط في قسم الطوارئ.

في التطورات السياسية، أفادت القناة 13 الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعقد مساء اليوم الخميس مشاورات أمنية مع كبار المسؤولين لبحث مجموعة من الملفات الإقليمية المهمة، أبرزها الملف الإيراني.
وتتزامن هذه المشاورات مع اجتماع مقرر في وقت لاحق الخميس، بين وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، في ظل التوتر المتصاعد بينهما، إثر خلافات تتعلق بتقرير مراقب الدولة بشأن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إلى ذلك أعلنت الرئاسة البولندية الخميس، أن الرئيس البولندي طلب من حكومة بلاده عدم اعتقال نتنياهو، في حال زار بولندا لإحياء الذكرى الثمانين لتحرير معسكر أوشفيتز النازي.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت في نوفمبر تشرين الثاني من العام الماضي. كما أصدرت مذكرة اعتقال منفصلة بحق القيادي في حماس محمد الضيف.

قد يٌهمك ايضـــــًا :

بايدن يرجئ ترحيل آلاف اللبنانيين بسبب التصعيد بين إسرائيل و"حزب الله"

بايدن سيُعلن عن خطط لإصلاح المحكمة العليا يوم الاثنين