القمر الأزرق الدموي

تشهد سماء العالم، اليوم الأربعاء، حدثاً نادراً، حيث يقترن ظهور ما يُعرف بـ"القمر الأزرق الدموي" العملاق، مع خسوف كلي للقمر، في ظاهرة يمكن رؤيتها بوضوح من غرب أميركا الشمالية حتى شرق آسيا. ويتداخل القمر الأزرق، وهو ثاني بدر فى شهر ميلادي واحد، مع الخسوف، ويقع القمر في أقرب موضع للأرض في ظاهرة سماوية ثلاثية، لم تحدث منذ عام ١٩٨٢، وتحدث هذه الظاهرة عندما يكون القمر في أقرب نقطة من الأرض أو قرب هذه النقطة، وسيكون القمر العملاق أكثر سطوعاً عن المعتاد بنسبة ١٤% تقريبا، وحدث هذا الاقتراب في ١ يناير/ كانون الثاني الجاري، واليوم، سيكون الاقتراب الثاني في ٢٠١٨، حيث تحدث ظاهرة القمر الأزرق مرة كل عامين ونصف العام تقريبا.

وسيعطي الخسوف للقمر احمرارًا يعرف بالقمر الدموي. ويمكن لسكان الشرق الأوسط وآسيا وشرق روسيا وأستراليا ونيوزيلندا مشاهدة القمر الأزرق الدموي العملاق مع طلوع القمر في مساء الأربعاء 31 يناير/ كانون الثاني، في حين يشهدها سكان أميركا الشمالية وألاسكا وهاواي قبل شروق شمس 31 يناير/ كانون الثاني، وفق ما ذكرته وكالة ناسا.

وقال الدكتور حاتم عودة، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن خسوفاً كلياً للقمر سيحدث، اليوم الأربعاء، مدشناً ظواهر الكسوفات الشمسية والخسوفات القمرية لعام ٢٠١٨، والبالغ عددها ٥ ظواهر، مشيرا إلى أن مصر لن ترى هذا الخسوف في صورته الكلية إلا من خلال أجهزة التليسكوب، موضحاً أن الظاهرة تستمر ساعة واحدة و١٦ دقيقة و٤ ثوانٍ، ويتفق توقيت حدوث وسطه مع موعد اكتمال بدر شهر جمادى الأولى للعام الهجري الحالي.

وقال الباحث فى مركز جودارد لرحلات الفضاء، التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا"، نواه بيترو، إن تداخل القمر الأزرق مع الخسوف، بينما يقع القمر في أقرب موضع للأرض، يُعتبر ظاهرة سماوية ثلاثية لم تحدث منذ ١٩٨٢.

وحسب "ناسا"، سيبدأ الخسوف الساعة ١١:٤٨ بتوقيت غرينتش، أي ١٣:٤٨ بتوقيت مصر، ويصل إلى ذروته الساعة ١٣:٢٩ بتوقيت غرينتش، وسيكون من الممكن رؤية الخسوف الكلي من غرب الولايات المتحدة وكندا، مروراً بالمحيط الهادى، إلى أغلب أنحاء أستراليا والصين، بالإضافة إلى مناطق القطب الشمالي.