القاهرة - إسلام محمود
يستقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ولي العهد السعودي ، نائب رئيس مجلس الوزراء، ووزير الدفاع السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، الذي يزور مصر حاليًا، حيث يتم بحث سبل دعم وتطوير علاقات التعاون الثنائي وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتتميز العلاقات التي تربط مصر والسعودية بمكانة عالية في ظل تمتع البلدين بموقع مميز سواء على الخريطة السياسية أو الجغرافية جسد ثقلها على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية، كما تتميز المواقف بين البلدين الشقيقين بتطابق الرؤى واتفاق حول القضايا الإقليمية باختلاف جوانبها، وبما تشكله من علاقات عميقة وقوية وتاريخية واستراتيجية، لا تشوبها شائبة.
و تزداد متانة وقوة وصلابة العلاقات في المجالات السياسية والتجارية، وتؤكد الزيارات المتبادلة بين القيادتين عمق هذه العلاقات التاريخية بين البلدين، وتعزيز أوجه التعاون الثنائي لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، والتأكيد على عمق العلاقات الاستراتيجية بين المملكة ومصر، والحرص على تعزيزها في مختلف المجالات.
ويرصد " مصر اليوم" أبرز محطات العلاقات المصرية السعودية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي وخادم الحرمين سلمان بن عبد العزيز، حيث تم توقيع محضر إنشاء مجلس تنسيق سعودي مصري، لتنفيذ إعلان القاهرة، والملحق التنفيذي المرافق للمحضر، ووقعه وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، وعن الجانب المصري وزير الخارجية سامح شكري.
ووجّه خادم الحرمين الشريفين الخطوط الجوية العربية السعودية باستمرار تسيير رحلاتها إلى شرم الشيخ من الرياض وجدة دعمًا للسياحة في مصر مؤكدًا ثقته التامة بالأمن المصري والجيش المصري وحكومة مصر في حماية أمن واستقرار الدولة تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وتوجد عدد من الاتفاقيات ومذكرات تفاهم وتعاون بين البلدين في عدد من المجالات، شملت اتفاقيات قروض مشاريع تنموية في مجالات الطاقة والتنمية والكهرباء وتجنب الازدواج الضريبي، والصحة، والنقل البحري والموانئ والزراعة والإسكان والتجارة والصناعة ومكافحة الفساد والتعاون التعليمي والثقافي بالإضافة إلى تعيين الحدود البحرية بين البلدين.
ووضع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز خلال زيارة جامع الأزهر خلال زيارته للقاهرة سابقًا، حجر الأساس لمدينة البعوث الإسلامية التي تشمل مجمعات سكنية ومرافق خدمية وتعليمية لطلبة الأزهر.
وتم توقيع مجموعة من الاتفاقيات شملت إنشاء صندوق سعودي مصري للاستثمار برأسمال 60 مليار ريال بين صندوق الاستثمارات والكيانات التابعة له والمتفقة معه والحكومة المصرية والكيانات التابعة لها والمتفقة معها، ومذكرة تفاهم صندوق الاستثمارات العامة في السعودية ووزارة التعاون الدولي في مصر لإنشاء منطقة اقتصادية حرة في شبه جزيرة سيناء، بالإضافة إلى التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين وزارة التعاون الدولي في مصر والصندوق السعودي للتنمية، وهذه الاتفاقيات ضمن برنامج الملك سلمان بن عبدالعزيز لتنمية شبه جزيرة سيناء.