القاهرة- مينا جرجس
أعلنت النقابات المهنية المصرية، في تصريحات على لسان رؤسائها أنها ستوجه رسائل إلى الهيئات والنقابات المناظرة في جميع دول العالم للتمسك بالقرارات الدولية فيما يخص القدس الشريف والأرض العربية المحتلة وخطورة الاعتراف بالقدس عاصمة "إسرائيل"، على أن تقوم النقابات المهنية كل في تخصصه بسن القرارات اللازمة لحظر التعامل مع المنتجات الأميركية ووكلائها في حالة نقل أميركا لسفارتها إلى القدس الشريف.
كما قررت تدشين لجنة دائمة من النقابات المهنية لمتابعة نتائج مؤتمراتها، والعمل على تنسيق جهود النقابات المهنية في مواجهة الإرهاب ومقاومة تغيير وضع القدس العربية، وتوجيه رسائل من النقابات المهنية للهيئات والنقابات المناظرة في جميع دول العالم لشرح أبعاد الإرهاب الذي تواجهه مصر والمنطقة العربية.
بدوره، أدان سامح عاشور نقيب المحامين، ورئيس اتحاد المحامين العرب، اعتزام الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إصدار قرار بنقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، وهو ما يعد اعترافا بأن القدس عاصمة لدولة الاحتلال على خلاف ما استقر في وجدان العالم الحر. وحذَّر "عاشور" في تصريحات صحافية له، من عواقب اتخاذ مثل هذا القرار، وتقويضه لعملية السلام، في ظل نجاح الدور المصري في اتمام المصالحة الفلسطينية، مضيفا: "يتزامن ذلك مع مرور 100 عام على وعد بلفور، ليكون وعدا جديدا للاحتلال ممن لا يملك، لمن لا يستحق، وضد شعبنا الفلسطيني الأبيّ".
وأشاد نقيب المحامين، بتأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال اتصال هاتفي، الإثنين، بنظيره الأميركي، على الموقف المصري الثابت بشأن الحفاظ على الوضعية القانونية للقدس في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، وتشديده على ضرورة العمل على عدم تعقيد الوضع بالمنطقة من خلال اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام في الشرق الأوسط.
وذكًر رئيس اتحاد المحامين العرب، بأن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة –اليونسكو-، صوتت بالأغلبية مايو/ آيار الماضي، على قرار يعتبر إسرائيل دولة محتلة لمدينة القدس، مشيرا: "اتخاذ أميركا قرارا بنقل سفارتها إلى القدس، ليس تحديا للعرب والمسلمين فقط، بل للمجتمع الدولي الذي أقر بعروبة القدس مرارا وتكرارا".
وناشد "عاشور" الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، باتخاذ خطوات جدية تحفظ الحقوق التاريخية للعرب بشكل عام، والفلسطينيين بشكل خاص في القدس، مؤكدا أن القدس عاصمة لفلسطين ولا تنازل عن ذلك.
وطالب "عاشور" بإعلان الحداد الاستنكاري لكافة الفصائل العربية ومؤسساتها وأحزابها ونقاباتها ضد الولايات المتحدة ومقاطعة بضائعها، وكذلك الحوار معها، فتاريخهم في إبادة الهنود الحمر أصحاب الأرض الأصليين يتشابه مع ما فعله الصهاينة مع الشعب الفلسطيني. ويذكر أن المتحدث باسم البيت الأبيض قال: "الرئيس كان واضحا حيال هذه المسألة منذ البداية، السؤال ليس هل ستنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، بل السؤال هو متى سيتم نقلها".