الخرطوم ـ جمال إمام
تحدثت تقارير صحفية عديدة عن وجود خطر يهدد حياة الرئيس السوداني، عمر البشير، في سجنه الحالي بالخرطوم. وكانت وكالة أنباء الأناضول التركية، قد نقلت عن مصدر طبي سوداني، تأكيده أن البشير تعرض إلى تشنجات وجلطة خفيفة قبل أيام، لكنه أشار إلى أن الخطر الأكبر على حياة البشير هو أنه يرفض تناول الطعام أو الأدوية، خاصة بعدما تم نقله من المستشفى التي عولج فيها إلى مقر الإقامة الجبرية.
وقال المصدر الطبي، وهو أحد المشرفين على علاج البشير، إن الحالة الصحية للرئيس السوداني بعد العلاج من الجلطة "مستقرة الآن" ، لكن حالته النفسية "تتدهور باستمرار"، موضحًا، أن "البشير يرفض تناول الطعام وتعاطي الأدوية وتتم تغذيته على المحاليل الوريدية بالقوة".
ولكن، خرج مصدر طبي آخر، وصرع لبوابة "العين" الإماراتية، قائلا إن تلك التقارير ليست صحيحة بالمرة، وقال المصدر الطبي، الذي وصف أيضا بأنه مقرب من البشير ومطلع على حالته الصحية: "البشير بحالة صحية جيدة جدا، وغير مضرب عن الطعام أو الأدوية، ولم يتعرض لأي أزمات صحية". وأردف: "البشير متواجد حاليا في زنزانة تعد الأفضل من غيرها في السجن القومي، كوبر".
من جانبها، نقلت أيضا صحيفة "الانتباهة" السودانية، عن مصادر مقربة من أسرة الرئيس السوداني المعزول، أن سلطات المجلس العسكري أفرغت مسكنه بالقيادة العامة للجيش، المعروف باسم "بيت الضيافة"، وأمرت عائلته بالمغادرة بعد يومين من نقله الى سجن كوبر.
وقال المصدر إن جميع أفراد أسرة البشير أخلوا المسكن الرئاسي، وتوجهوا إلى منازل خاصة بهم. وكان البشير يقيم في "بيت الضيافة" ومعه زوجتاه ووالدته وشقيقاه علي وعباس وعائلتيهما وآخرون من أقربائه.
وأطاح الجيش، الأسبوع الماضي، بالرئيس عمر البشير بعد حكم استمر ثلاثة عقود، ويشهد السودان، حاليا، مرحلة انتقالية بعد الإطاحة بالرئيس السابق، عمر البشير، إثر حراك شعبي، وتولى مجلس عسكري انتقالي مقاليد الحكم لفترة انتقالية، برئاسة وزير الدفاع السابق عوض بن عوف، الذي لم يلق قبولا من مكونات الحراك الشعبي ما اضطره بعد ساعات لمغادرة موقعه مع نائب رئيس المجلس، رئيس الأركان السابق كمال عبد الرؤوف الماحي، ليتولى قيادة المجلس المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان.
قد يهمك أيضًا:
البرهان يكشف حجم الأموال التي تم ضبطها داخل منزل عُمر البشير