القاهرة- علي السيد
توجه وزير الموارد المائية والري محمد عبد العاطي، اليوم الاثنين إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للمشاركة في الإجتماع الوزاري للجنة الفنية الثلاثية المعنية بمتابعة إعداد الدراسات الخاصة بالآثار المحتملة لسد النهضة علي دولتي المصب "مصر والسودان".
وأثناء تواجده في أثيوبيا سيزور الدكتور عبد العاطي على رأس وفد فني موقع السد وهي الزيارة التي ينظمها الجانب الإثيوبي لوزراء الموارد المائية والري في الدول الثلاث لمتابعة الأعمال الإنشائية، والتحقق من التفاصيل الفنية الجاري متابعتها في إطار أعمال اللجنة الثلاثية الفنية.
وتأتي الزيارة في ضوء حرص مصر على الانتهاء بأسرع وقت ممكن من الدراسات الفنية بحيث يتم الأخذ بنتائجها عند بدء عملية ملء وتشغيل السد وفقا لاتفاق إعلان المبادئ. وكان وزراء الخارجية والري خلال اجتماعهم السداسي الذي عقد في الخرطوم في ديسمبر/كانون أول 2015 قد اتفقوا على القيام بزيارة وزارية لموقع السد.
وعقد وزير الخارجية سامح شكري، اجتماعًا مع نظيره الأثيوبي رقيناه جيبيو، على هامش مشاركته فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث الوزيران وقتها العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها في كافة المجالات، خاصة الإعداد للجنة العليا المشتركة بين الجانبين، مشيرا إلى أن الوزيرين أكدا على أهمية عقد اللقاءات الدورية بينهما كل شهرين لمتابعة العلاقات الثنائية.
كما قام وزير الخارجية الإثيوبى، بدعوة الوزير شكري لزيارة أديس أبابا كضيف للوزير الإثيوبي خلال الأسابيع المقبلة، وتناول اللقاء كذلك المحادثات الفنية الخاصة بسد النهضة، حيث أعرب سامح شكري عن قلق مصر البالغ من الجمود الذي يعتري عمل اللجنة الفنية الثلاثية نتيجة عدم حسم بعض الجوانب الخاصة بالتقرير الاستهلالى للمكتب الاستشاري، بما يؤدي إلى تعطيل البدء فى إعداد الدراسات الخاصة بالآثار المحتملة لسد النهضة على دولتي المصب، مؤكدا على ضرورة عقد اجتماع عاجل للجنة الفنية الثلاثية على المستوى الوزاري لحسم تلك النقاط وإطلاق الدراسات فى أسرع وقت التزاما بالإطار الزمنى المحدد من قِبل اتفاق إعلان المبادئ.
وأكد وزير الخارجية الإثيوبي على التزام بلاده الكامل باتفاق المبادئ الثلاثي، معتبرًا أن الاتفاق يمثل خارطة الطريق للتعاون بين الدول الثلاث، كما أكد على تفهمه الكامل لدواعي القلق المصري في هذا الشأن.