القاهرة-أحمد عبدالله
أعلن الدكتور خالد العناني وزير الآثار المصري، اتمام عملية نقل تمثال الملك رمسيس الثاني بنجاح ليستقر في مقره الدائم بالبهو العظيم بالمتحف المصري الكبير ليكون أول من يستقبل زائري المتحف عند افتتاحه الجزئي نهاية العام الجاري 2018.
وتم عزف الموسيقى العسكرية احتفالا بنجاح وصول موكب التمثال للبهو العظيم، واستغرقت عملية النقل، التي تكلفت 13,6 مليون جنيه، نحو ساعة، حيث تم نقله لمسافة 400 متر تحت اشراف شركة المقاولون العرب التي قامت بنقله في عام 2006 من ميدان رمسيس للمتحف.
وشهد موكب الاحتفال عدد من مستشاري رئيس الجمهورية والدكتور خالد العناني وزير الآثار ونخبة من الوزراء وأعضاء مجلس الشعب والسفراء العرب والأجانب ولفيف من المسؤولين وقيادات وزارة الآثار ومسؤولي شركة المقاولين العرب المشرفين على عملية نقل التمثال.
وأكد وزير الآثار الدكتور خالد العنان أن عملية نقل تمثال الملك رمسيس الثاني تمت اليوم بالمتحف الكبير بلغت تكلفتها 13,6مليون جنيه، وشملت أعمال تدعيم وعزل وتغليف التمثال لحمايته بالإضافة إلى رصف وتجهيز طريق بمواصفات خاصة لتحمل ثقل وزن التمثال. وأوضح وزير الآثار - في تصريح اليوم - أن عملية النقل تمت بالتعاون بين الوزارة والهيئة الهندسية للقوات المسلحة وشركة المقاولون العرب.
ومن جانبه، قال رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب المهندس محسن صلاح إنه تم تحرير التمثال لإزالة القاعدة الموجودة أسفله وتمت إزالة كافة العوائق المحيطة به في مسار حركة السيارات. وأضاف انه تم تصميم نظام روافع هيدروليكية عن طريق تصميم 4 روافع تعمل في الاتجاهين كما تم تنفيذه واختباره في هولندا في وجود متخصصين من الشركة للتأكد من كفاءة تشغيله، موضحا أن تلك الروافع الأربع تعمل بشكل متزامن بحيث تم رفع التمثال من خلال نظم تحكم يعمل على تلافى أي خطأ وباتزان كامل.
وأكد الدكتور طارق توفيق، مدير المتحف المصري الكبير، أن وزارة الآثار اختارت نقل تمثال رمسيس الثاني من موقعه الحالي إلى البهو الأعظم في المتحف، في الذكرى السابعة لثورة ٢٥ يناير، ليكون رسالة للعالم كله بأن مصر تخطو إلى موقعها الحضاري الذي يليق بها بالتزامن مع ذكرى الثورة. وأضاف توفيق في تصريحات صحافية: لقد تم نقل التمثال إلى البهو الأعظم أكثر من مرة، في إطار البروفات والاستعدادات لنقله، تحسبا لتفادي أي خطأ يمكن أن ينجم عن هذه العملية.
ويشار إلى أن نقل الملك رمسيس الثاني ليس الأول من نوعه، ولكنه ربما يكون الأخير، فقد بدأت رحلته عندما تم اكتشاف التمثال في منطقة معبد ميت رهينة العظيم قرب ممفيس، وتعد منطقة ميت رهينة أو ممفيس التابعة لمركز ومدينة البدرشين بالجيزة هي الموطن الأصلي لتمثال رمسيس الثاني، إذ تم نقله إلى القاهرة ليستقر في ميدان رمسيس، قبل أن يتم نقله مرة أخرى إلى المتحف المصري الكبير عام 2006، تمهيدا لوضعه في مكانه الأخير