شهدت جبهات أحياء القابون وتشرين وبرزة شرقي العاصمة السورية دمشق، صباح الخميس، قصفًا مدفعيًا وصاروخيًا عنيفًا، بينما تتواصل الاشتباكات بين الفصائل المعارضة والقوات الحكومية، التي أسفرت عن قتل وإصابة عدد من عناصر الأخيرة. واستهدفت الفصائل، دشمة قناص تابع للقوات الحكومية على جبهة حي جوبر شرق العاصمة وحققوا إصابات مباشرة.

وفي ريف دمشق، تعرضت مدينتا حرستا وحمورية وبلدة حزرما وأطراف بلدة حوش الصالحية في الغوطة الشرقية لقصف مدفعي من قبل القوات الحكومية ما أدى لسقوط جرحى. ودارت اشتباكات عنيفة ومتواصلة بين جيش الإسلام من جهة وهيئة تحرير الشام وفيلق الرحمن من جهة أخرى في الغوطة الشرقية، وخاصة في بلدة سوى التي تمكن الأخير من السيطرة عليها عقب تمكن عناصره من التسلل فجرًا إلى داخل البلدة، حيث سقط خلال الاشتباكات العديد من القتلى والجرحى من الطرفين، كما تدور معارك عنيفة في مدينة عربين بين الأطراف المتناحرة أدت لسقوط 3 قتلى في صفوف المدنيين.

وفي حلب، انفجرت سيارة مفخخة في مدينة أعزاز شمال حلب بالقرب من جامع المتيم ومبنى المجلس المحلي وسط المدينة مما أدى إلى سقوط 5 شهداء وعدد من الجرحى. وتعرضت قريتي القراصي وخلصة في الريف الجنوبي لقصف مدفعي بدون تسجيل أي إصابات.
كما دارت اشتباكات بين الفصائل المعارضة وقوات سورية الديمقراطية على محور كفرخاشر وفي قرية معرين شمال حلب على إثر محاولة تقدم الأخير في المنطقة. وفي الريف الشرقي أغارت الطائرات الحربية على مدينة مسكنة التي يسيطر عليها عناصر تنظيم "داعش"، في حين انفجرت عبوة ناسفة صباح الخميس زرعها مجهولون جانب مقر المجلس العسكري التابع لقوات سورية الديمقراطية في مدينة منبج.

أما في حماة، شنّ الطيران الحربي والمروحي غارات جوية على مدينتي اللطامنة وكفرزيتا وقرى لحايا ومعركبة والبويضة في الريف الشمالي ترافقت مع قصف صاروخي عنيف، وفي الريف الغربي تعرضت بلدة قلعة المضيق لقصف مدفعي، أما في الريف الجنوبي فقد تعرضت قرية الدلاك لقصف بالرشاشات الثقيلة. واستهدفت الفصائل  بصواريخ الغراد اجتماعًا للضباط في مدينة حلفايا في الريف الشمالي، وأعلنوا عن مقتل ضابط روسي وعدد من عناصر القوات الحكومية.
وألقت طائرة استطلاع مجهولة، قنابل على مخيمي الوفاء وحلب 1 في ريف مدينة جسر الشغور في إدلب، مما أدى لمقتل طفلة وسقوط جرحى واندلاع حرائق واسعة، في حين ألقت مروحيات القوات الحكومية براميل متفجرة على قرية تلعاس، ونفذ الطيران الحربي غارات على قرية معصران وبلدة الهبيط تسببت بسقوط جرحى، في حين سمع صوت انفجاران على أطراف مدينة سراقب يعتقد أنهما ناتجين عن انفجار عبوتين ناسفتين.

واستهدفت طائرة استطلاع، سيارة على مداخل بلدة دركوش ما أدى لمقتل شخصين من هيئة تحرير الشام. أما في حمص دارت اشتباكات عنيفة بين تنظيم "داعش" والقوات الحكومية  في محيط حقول شاعر وجزل شمال مدينة تدمر في الريف الشرقي. وتدور معارك بين الطرفين في محيط صوامع الحبوب ومحمية التليلة شرقي المدينة، حيث شن تنظيم "داعش" هجومًا عنيفًا معاكسًا على نقاط القوات الحكومية في المنطقة.

وتعرضت مدينة تلبيسة وقرية أم شرشوح في الريف الشمالي لقصف مدفعي وصاروخي من قبل القوات الحكومية  بدون تسجيل أي إصابات بين المدنيين. وانفجرت عبوة ناسفة على الطريق الواصل بين بلدتي "الكرك الشرقي-المسيفرة" استهدفت سيارة لنقل البضائع أدت لسقوط 3 شهداء من المدنيين.

وألقت مروحيات القوات الحكومية براميل متفجرة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن وتعرضت بلدة نصيب لقصف صاروخي عنيف، وتعرضت أحياء درعا البلد لقصف بصواريخ الفيل، ما أدى لوقوع أضرار مادية فقط، وفي ناحية أخرى تعرضت قريتي كوم الرمان وجنين في منطقة اللجاة وبلدتي النعيمة والغارية الغربية لقصف مدفعي.
 
وشنّ الطيران الحربي، غارات جوية على محيط دوار البانوراما جنوب مدينة دير الزور وأيضا على حيي كنامات والرشدية، في حين تعرض حي الحميدية لقصف مدفعي من قبل القوات الحكومية . وفي الرقة تستمر المعارك العنيفة في أحياء الأول والثاني والثالث في مدينة الطبقة في الريف الغربي بين تنظيم "داعش" وقوات سورية الديموقراطية "قسد"، بينما شن التنظيم هجومًا عنيفًا على قرية الصفصافة شرق الطبقة، وفي ناحية أخرى شن التنظيم هجومًا أخر على منطقة الحوش شرقي الرقة حيث استهدف نقاط تمركز "قسد" في المنطقة.

وانفجر لغم أرضي في قرية الكالطة أدى لسقوط شهيد، وانفجر لغم أرضي أخر في قرية الهشيري شمال الرقة أدى لسقوط شهيد آخر. أما في اللاذقية تمكنت الفصائل  من تدمير سيارة تقل عددًا من عناصر القوات الحكومية  على جبل عكو في جبل الأكراد بعد استهدافها بصاروخ من نوع تاو، وسقط من بداخلها بين قتيل وجريح، واستهدف الثوار دشمة رشاش عيار 14.5 لقوات الرئيس بشار الأسد على محور القرميل في جبل التركمان بقذائف الدبابات.