رام الله - سميرة فارس
مع إستمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في الضفة الغربية لليوم الخامس على التوالي تتواصل المعارك الدامية في مدينة جنين ومخيمها.وفي جديد التطورات الميدانية، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، مقتل ثلاثة إسرائيليين من الشرطة، وإصابة ثلاثة جنود، في عملية إطلاق نار قرب حاجز ترقوميا ،غرب الخليل في الضفة الغربية
وقالت وسائل الإعلام، إن مسلحين فلسطينيين، أطلقوا النار على مركبات عدة بالقرب من مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك سيارة شرطة وحافلة، بينما انسحب المسلحون من المكان.
وأكد الجيش في وقت سابق وقوع حادث إطلاق النار، قائلا إن ثلاثة أشخاص أصيبوا، وإن قوات الأمن تبحث عن منفذي الهجوم.
وبالتالي، أسفرت المعارك حتى الآن عن مقتل 22 فلسطينيا وجندي إسرائيلي واحد، فيما أوضحت مصادر محلية أن عناصر الجيش الإسرائيلي أقدموا على إحراق عدد من الممتلكات العامة والخاصة، فضلاً عن إطلاق الرصاص الحي وقنابل الغاز تجاه أهالي المخيم.
كما أفادت مصادر محلية بأن المعارك مستمرة في أنحاء جنين التي خلت شوارعها من الحركة، باستثناء العربات العسكرية الإسرائيلية، تزامنا مع تحليق الطائرات المسيّرة في أجوائها.
و قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق العملية "لمكافحة ما سمّاه بالإرهاب"، ودفع بعربات مدرّعة مدعومة بسلاح الجو إلى جنين وطولكرم وطوباس ومخيماتها.
و أكد فلسطينيون أن القوات المحتلة تسبّبت في انقطاع المياه عن 80% من المدينة وكامل المخيم بسبب تدمير الشبكات وعدم قدرة الطواقم الفنية على الوصول إلى تلك الشبكات لتحويلها إلى مناطق أخرى.
و شدّد عضو المجلس الثوري لحركة فتح، محمد الحوراني، على أن عمليات إسرائيل العسكرية بالضفة الغربية هدفها تهجير الفلسطينيين.
فيما لفت إلى أن "تعيين إسرائيل ضابطاً لإدارة غزة هدفه استدامة الحرب، كما أنه سيؤدي لاحتلال دائم للقطاع".
وتشهد مدن ومخيمات الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 تشهد تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، إثر هجوم غير مسبوق لحماس على جنوب إسرائيل.
كما تزايدت اعتداءات المستوطنين المتطرفين على المدنيين الفلسطينيين، ما دفع الإدارة الأميركية إلى فرض عقوبات على عدة مجموعات.
و أدانت الدول الأوروبية عنف المستوطنين وحذرت من مخاطره، ولوّح الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، الذي يعتبر المدافع الأول عن هجمات وانتهاكات المستوطنين.
و أجرى رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي تقييما للوضع مع قادة القيادات الإقليمية وقادة هيئة الأركان العامة، حول النشاط في كافة القطاعات، ومتابعته للأحداث في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد هاليفي على "استمرار الجهود الهجومية لإحباط الإرهاب، والجهود الدفاعية في المستوطنات والطرق ومنطقة التماس، فضلا عن زيادة يقظة وجاهزية القوات في نهاية الأسبوع".
وأشار إلى عملية الإجراءات المضادة في منطقة جنين، والتي "تهدف إلى منع الهجمات الإرهابية كما حدث في وقت مبكر من صباح السبت".
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت السلطات الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي قصف مدينة جنين بالضفة الغربية، في اليوم الثالث من القتال العنيف في الأراضي الفلسطينية. ويقول الجيش الإسرائيلي إنه "ضرب خلية إرهابية".
و تقول إسرائيل إن الغارات في شمال الضفة الغربية – التي أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 19 شخصا، معظمهم تقريبا من المسلحين، منذ مساء الثلاثاء – تهدف إلى منع الهجمات.
و تقول وزارة الصحة الفلسطينية إن أكثر من 650 فلسطينيا قتلوا في الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب.
و دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف فوري للعملية الإسرائيلية في الضفة الغربية، وأصدر بيانا في وقت متأخر الخميس دعا فيه الحكومة إلى حماية المدنيين.
أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية، مقتل ثلاثة إسرائيليين، من الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود، في عملية إطلاق نار في حاجز ترقوميا قرب الخليل، الأحد.
وقالت وسائل الإعلام إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار على عدة مركبات، بما في ذلك سيارة شرطة وحافلة، وقتل 3 عناصر من الشرطة الإسرائيلية، بينما انسحب المسلحون من المكان.
وقالت إسعافات نجمة داوود الحمراء: "أعقاب إطلاق النار على سيارة تقل 3 ركاب على طريق 35 شرق معبر ترقوميا. قدم مسعفون من نجمة داوود الحمراء العلاج الطبي لثلاثة جرحى، رجل وامرأة يبلغان من العمر حوالي 30 عاما في حالة حرجة ورجل يبلغ من العمر حوالي 50 عاما في حالة خطيرة".
وأعلن الإسعاف الإسرائيلي بعدها عن مقتل عناصر الشرطة في العملية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه عثر على السيارة المستخدمة في هجوم حاجز ترقوميا بعد تمكن المنفذين من الفرار.
و أشارت وسائل إعلام فلسطينية إلى اقتحام قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي بلدة إذنا شمال غرب الخليل، بعد عملية إطلاق النار وانسحاب المنفذين.
و أكدت هيئة البث الإسرائيلية فرض طوق أمني على بلدة إذنا غربي الخليل بعد عملية إطلاق النار عند حاجز ترقوميا.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
معارك دامية في الضفة الغربية لليوم الرابع وقوات الإحتلال تداهم عدة أحياء في الخليل
إصابة 6 مستوطنين وإستشهاد فلسطيني في إنفجار مركبة وإطلاق نار بالضفة الغربية