كييف - جلال ياسين
أفاد تقرير استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية، اليوم الأحد، بأن أوكرانيا تواصل هجومها المضاد لكن دون أن تحرز سوى تقدم محدود.وأوضحت تلك الإحاطة اليومية أن روسيا تتكبد على الأرجح أكبر خسائر لها منذ شهرين.كما أشارت إلى أن القتال بين القوات الروسية والأوكرانية مستمر منذ أيام، حيث تتركز المعارك بكثافة مع مناطق زابوريجيا وغرب دونيتسك وحول باخموت.
إلى ذلك، لفتت الدفاع البريطانية إلى أن القوات الروسية تنفذ عمليات دفاعية فعالة نسبيا في جهة الجنوب، بينما يعاني الجانبان من خسائر كبيرة.
ورجحت أن تكون الخسائر الروسية هي الأعلى منذ ذروة معركة باخموت في مارس الماضي.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد، الأسبوع الماضي، أن الهجوم المضاد الذي كان مرتقباً في الربيع إلا أنه تأجل تفادياً للخسائر البشرية الفادحة، صعب لكنه يسير قدماً.
فيما أكد العديد من المسؤولين الأوكران أن قوات بلادهم حققت نتائج مهمة، واستعادت عدة قرى كانت محتلة من قبل الروس.
إلا أن موسكو قللت من شأن تلك "الادعاءات" جازمة بأن قواتها ستفشل هذا الهجوم، وتدفنه في أرضه.
وبين هذا وذاك، يتوقع العديد من المراقبين ألا تكون المعارك سهلة على الطرفين، وأن تطول الحرب أكثر، في ظل انسداد أي أفق للحل أو احتمال استئناف المفاوضات بين الطرفين
وفي سياق متصل قال سيرهي براتشوك المتحدث باسم الإدارة العسكرية في أوديسا، إن القوات الأوكرانية دمّرت مخزن ذخيرة «مهماً» بالقرب من مدينة هينيتشيسك الساحلية التي تحتلها روسيا في منطقة خيرسون جنوب البلاد.
وأضاف براتشوك في رسالة بالفيديو، صباح اليوم الأحد: «قواتنا المسلحة وجّهت ضربة قوية في الصباح، وضربة مدوية جداً، في قرية ريكوف بمنطقة هينيتشيسك في المنطقة المحتلة مؤقتاً بمنطقة خيرسون». وأردف: «كان هناك مخزن ذخيرة مهم جداً تم تدميره».
ولم يتسن لوكالة «رويترز» للأنباء التحقق بشكل مستقل من المعلومات. ولم يصدر تعليق حتى الآن من روسيا على تلك التقارير.
ونشرت وسائل إعلام أوكرانية، مقاطع فيديو تظهر تصاعد عمود دخان كثيف في السماء مع دوي أصوات انفجارات.
وتقع ريكوف على بعد نحو 20 كيلومتراً من هينيتشيسك، المدينة الساحلية المطلة على بحر آزوف في جنوب أوكرانيا، واحتلتها القوات الروسية منذ الأيام الأولى للغزو في فبراير (شباط) 2022.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أوكرانيا تُسقط صاروخاً و20 مسيّرة روسية خلال الليل
معارك ضارية بين روسيا وأوكرانيا مع سعي كييف إلى التقدم في هجومها المضاد