القاهرة - إسلام محمود
تستبق مؤسسات الدولة المصرية زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى موسكو، بجولات وتصريحات ثنائية تكشف عن الملامح والنتائج المنتظرة من لقاء الرئيسين فلاديمير بوتين والسيسي، حيث سادت توقعات بعوده السياحة الروسية إلى المنتجعات المصرية، بعد استئناف الطيران الروسي رحلاته إلى مطار القاهرة.
وحتى الآن جاء أبرز ما هو متعلق بالزيارة متمحورا حول التركيز على توسيع التبادل التجاري والاستثماري وتنشيط الحركة السياحة بين البلدين .
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية المصرية سامح شكري، على أن الزيارة لروسيا تأتي للتنسيق والتشاور بين البلدين، مشيرًا إلى لقاء سنوي يجمع الرئيسين.
وأضاف شكري خلال حديثه لشبكة "روسيا اليوم"، أن العلاقات الثنائية تتصدر المشاورات بين الرئيس المصري ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدًا تنفيذ اتفاق الضبعة وإقامة محطة الطاقة النووية والعمل على توسيع التبادل التجاري بين البلدين، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين الدولتين يبلغ نحو 6.5 مليار دولار، وأن القاهرة تعمل على تضييق الفجوة في الميزان التجاري.
وبشأن الأزمة الفلسطينية، قال إن هناك اختلافات في تطبيق ما تم الاتفاق عليه بهذا الشأن، مشيرًا إلى أن عدم التفاهم نشأ منذ سنوات طويلة نتيجة الانفصام بين الطرفين في غزة، وهذا لا يمنع استمرار الجهود المصرية من أجل تحقيق مصالح الشعب الفلسطيني، موضحًا أن بلاده تسعى لتقريب وجهات النظر، وضمان تحسين اوضاع الشعب الفلسطيني خاصة في غزة، مشددًا على أهمية عودة السلطة الوطنية الفلسطينية إلى غزة والاضطلاع بمسؤولياتها كاملة، أما عن الشأن اليمني، فأوضح أن التحالف العربي يقوم بعمل جليل فيما يتعلق بدعم الشرعية ويستمر في جهوده، مشيرًا إلى أن ذلك لا يمنع محاولة التوصل لحل سياسي.
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن بلاده ومصر، تملكان اليوم كل ما يلزمهما من أجل الارتقاء بالشراكة المتعددة الأوجه إلى أعلى مستوى، بما يخدم مصالح الشعبين ودعم الاستقرار الإقليمي والعالمي.
وقال لافروف، وفقًا لمقال في صحيفة "الأهرام" المصرية، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لإقامة العلاقات المصرية الروسية، إن هذا التاريخ بداية مرحلة جديدة بالغة الأهمية في العلاقات بين الشعبين والتي تضرب بجذورها في أعماق قرون طويلة. ويذكر التاريخ أن الرحالة الروس إبان الفترة من القرن الخامس عشر وحتى السابع عشر ممن قاموا برحلاتهم إلى الشرق الأوسط سعيًا وراء أهداف تجارية أو بغرض الحج إلى الأماكن المقدسة، نزلوا إلى مصر للاطلاع على آثار الثقافة العالمية وأنماط حياة المصريين".
وأكد على أن التعاون القائم في المجالات العسكرية والتقنية-العسكرية، وكذلك بين الأجهزة الأمنية، يساعد على مواجهة أخطار الإرهاب بشكل أكثر فعالية، مضيفًا "جرت المناورات المشتركة لقوات المظلات "حماة الصداقة 2016، وحماة الصداقة 2017 في الأراضي المصرية في أكتوبر 2016، وفي الأراضي الروسية في سبتمبر 2017".
والجدير بالذكر ان وزاره الخارجية الروسية كانت قد أعلنت أن الرئيس السيسي سيلتقي والرئيس بوتين في مدينه سوتشي الروسية يوم ١٧ أكتوبر/تشرين الأول الجاري.