سد النهضة

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اليوم (الأحد)، نجاح بلاده في إتمام الجولة الرابعة والأخيرة من ملء سد النهضة الإثيوبي، وفقاً لما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي.وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية نقلاً عن رئيس الوزراء قوله بصفحته على «فيسبوك»: «بجهودنا التعاونية، تمت الجولة الرابعة والأخيرة من ملء سد النهضة».
وأضاف أن بلاده واجهت تحديات داخلية وضغوطاً خارجية، لكنها تغلبت عليها واستطاعت الوصول إلى هذه المرحلة.
وكتب أحمد عبر منصة "إكس" "أعلن بسرور بالغ أن التعبئة الرابعة والأخيرة لسد النهضة تمت بنجاح"، وذلك بعد أسبوعين من جولة مفاوضات جديدة بشأنه بين الدول الثلاث.

ومنذ عام 2011، تتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا للوصول إلى اتّفاق حول ملء سدّ النهضة وتشغيله، إلا أنّ جولات طويلة من التفاوض بين الدول الثلاث لم تثمر حتى الآن اتفاقاً.
ورغم أنّ مصر والسودان حضّتا مراراً إثيوبيا على تأجيل خططها لملء خزّان السدّ إلى حين التوصّل لاتّفاق شامل، فقد أعلنت أديس أبابا في 22 يونيو استعدادها لإطلاق المرحلة الرابعة من ملء خزّان السدّ الذي تبلغ سعته نحو 74 مليار متر مكعب من المياه.

وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية قال الأسبوع الماضي، إن الملء الرابع للسد سوف يتم وفقاً للخطط الموضوعة له، وإن بلاده تسعى للوصول إلى «تفاهم مشترك يرضي كل الأطراف» بشأن السد.

وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قال يوم الأربعاء الماضي، إن إثيوبيا لم تظهر أي توجه للأخذ بأي من الحلول الوسط المطروحة بشأن قضية سد النهضة.
وأعلنت مصر أن جولة المفاوضات التي اختتمت أواخر الشهر الماضي، في القاهرة بخصوص سد النهضة، لم تشهد تغيرات ملموسة في مواقف الجانب الإثيوبي.

يُذكر أن سد النهضة يقع على النيل الأزرق في منطقة بني شنقول-قمز على بعد نحو 30 كلم من الحدود مع السودان. ويبلغ طوله 1.8 كلم وارتفاعه 145 متراً. ودشنت إثيوبيا رسميًا في فبراير 2022 إنتاج الكهرباء من السد الذي تُقدّمه على أنّه من بين الأكبر في إفريقيا بتكلفة بناء تجاوزت أربعة مليارات دولار.
وتمّ تعديل هدف إنتاجه من 6500 إلى 5000 ميغاوات، أي ضعف إنتاج إثيوبيا الحالي، ويتوقع أن يبلغ كامل طاقته الانتاجية عام 2024.

 

   قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

مصر تستعين بالجامعة العربية مجدداً وتشكو توجه إثيوبيا الأحادي

وزير خارجية مصريُصرح إثيوبيا لم تُظهر أي قبول بحل وسط في مفاوضات سد النهضة