واشنطن ـ مصر اليوم
التقى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للمرة الأولى، أمس الثلاثاء، وذلك في ظل تحسن بطيء للعلاقات بين البلدين، التي توترت بسبب الخلافات بشأن السياسات تجاه الفلسطينيين. وجاء، في بيان صادر عن مكتب نتنياهو، أن الزعيمين، اللذين أجريا محادثات على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، اتفقا على تبادل الزيارات قريباً.
وقالت «القناة 12» التلفزيونية الإسرائيلية إن إردوغان قد يسعى للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية، الشهر المقبل، بزيارة مسجد كبير في القدس. وليس هناك تأكيد رسمي للتقرير.
وانهارت العلاقات بين الحليفين السابقين، بعد أن قتلت القوات الإسرائيلية 10 أتراك في غارة عام 2010 على سفينة لناشطين مؤيدين للفلسطينيين حاولت كسر حصار على قطاع غزة الذي تحكمه حركة «حماس».
وطردت أنقرة السفير الإسرائيلي، وهي خطوة جرى التراجع عنها في 2016، لكنها تكررت بعد ذلك بعامين بسبب مقتل عشرات الفلسطينيين، الذين شاركوا في احتجاجات عنيفة على حدود غزة. وطردت إسرائيل، التي اشتكت من استضافة أنقرة قادة من «حماس»، السفير التركي في 2018.
وساعدت زيارة الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لتركيا، في مارس (آذار) 2022، والتي أعقبتها زيارتان من وزيري الخارجية، على تحسين العلاقات بعد أكثر من عقد من التوتر.
وقالت الرئاسة التركية، في منشور على منصة التواصل الاجتماعي «إكس» حول اجتماعهما، على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الزعيمين ناقشا موضوعات سياسية واقتصادية وإقليمية، بالإضافة إلى القضية الإسرائيلية الفلسطينية.
وأوضحت الرئاسة أن إردوغان قال لنتنياهو إن البلدين يمكنهما التعاون في مجالات الطاقة والتكنولوجيا، والابتكار والذكاء الاصطناعي، وكذلك الأمن الإلكتروني.
وكان قطاع الطاقة هو المجال الرئيسي للتعاون المحتمل. وأوضح وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار، الذي شارك في الاجتماع: «ناقش الاجتماع فرص التعاون في مجال الطاقة بشكل أساسي، في مجالات مثل استكشاف الغاز الطبيعي وإنتاجه والتجارة فيه».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الشرطة الإسرائيلية تعزز قواتها في مدينة تل أبيب ومدن أخرى
بنيامين نتنياهو يُصر على «ضرب القضاء» وهيرتسوغ يُحذر من «تمزق الأمة»