البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية

أكد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، أن المجمع المقدس لا يملك تغيير أو تعديل نص في الإنجيل وكل ما يملكه الفهم، وذلك في تعليقه على مشاكل الزواج والطلاق، كاشفاً عن أنه يجري إعداد مشروع قانون الأحوال الشخصية للمسيحيين، حيث اتفقت الكنائس والطوائف على ما يقرب من 90% من نصوصه.

وأضاف البابا تواضروس، في تصريحات تلفزيونية، "أن الزواج قرار شخصي يتم برضا الطرفين ولكنه يحتاج كل عناية في الاختيار، والمقبلون على الزواج يمرون بمراحل عدة، منها الاتحاد الفكري والاجتماعي والروحي وهي التي تبني الزواج الجديد". وأشار إلى أنه يوجد مراكز ومعاهد للمشورة لإعداد المقبلين على الزواج، ولجان مصالحات بكل كنيسة للإصلاح بين المتزوجين.

وكشف البابا تواضروس، أنه تحدث مع شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، وطلب منه التوجه إلى المقر الرئاسي ومقابلة الرئيس المعزول "محمد مرسي" لشعورهما بأن البلد ليست على ما يرام قبل ثورة 30 يونيو/ حزيران، وليطمئنا على البلاد منه، ولكنهما خرجا من عنده يشعران أنه غير مدرك لما يحدث فى مصر، ولم يجدوا الاطمئنان الذي بحثوا عنه.

وأضاف "تواضروس"، أنه وشيخ الأزهر كانا ذاهبين لطرح سؤال واحد وهو الاطمئنان على البلد قائلا "رايحين نسأل سؤال معين عشان نطمئن على مصر ولم نجد إجابة، ومع مرور الأيام الغليان بدأ يزيد في الشارع وكان لابد أن نشارك جميعاً في 30 يونيو/حزيران، وشاركت كمواطن مصري يجب بلده"، مشيراً إلى أنه لم يفكر بمكانة البابوية، وارتباطه بالقاهرة كان ضعيف لخدمته خارجها، وبعد وفاة البابا شنودة ظروف البلد كانت صعبة، وشاء الله أن يكون المسؤول وهي مسؤولية خطيرة لأن الكلمة لها حساب، ولكن كان يتلمس كل خطواته وكان يهمه السلام الاجتماعي.

وتحدث البابا تواضروس، عن الفترة التي تلت 3 يوليو/ تموز 2013، وتزايد إحراق الكنائس من قبل الجماعات المتطرفة، قائلاً" كانت فترة صعبة على جميع المصريين، والأصعب بالنسبة لي لأنني كنت قد توليت المسؤولية منذ فترة قليلة"، مضيفاً أن أهم كلماته في بيان الكنيسة وقتها: "لو الكنائس أحرقت سنصلي مع المسلمين في المساجد، وإذا أحرقت المساجد سنصلي مسيحين ومسلمين في الشوارع".

وأوضح البابا، أن كلماته التي ركز عليها في بيان الكنيسة، جاءت مستوحاة من مشاعر الاخوة والمشاركة التي عاشها في منزل أسرته مع جيرانه المسلمين، قائلاً: "والدي توفى سنة 1967 قبل حرب يونيو/ حزيران بيومين، وكنا سكان وجيراننا مسلمين والشقة ضيقة جداً وطالبنا بغرفة لاستقبال المعزيين ووافقوا وساعدونا في إجراءات العزاء، وبعدها بسنوات كانت ابنة جيراننا مقبلة على الزواج، فطالبونا بغرفة لاستقبال المدعوين في فرح ابنتهم وكنا سعداء جداً مع بعضنا البعض حتى هذه اللحظة".

وأشار "تواضروس"، إلى أن القديسة العذراء السيدة مريم هي فخر الجنس الإنساني، سواء للرجل أو للسيدة، مضيفا أن ثلث الكنائس على اسمها، موضحاً أن السيدة مريم لها كل التقدير في جميع الاديان، وهناك بعض الأسماء مأخوذة من اسم مريم مثل "مارية ، مريان ".