تجدد القصف الإسرائيلي على طول الحدود مع لبنان مره أخرى مع سماع دوي انفجارات وقالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الأربعاء)، إن الولايات المتحدة تدين الهجمات الصاروخية التي تشنها جماعات مسلحة متمركزة في لبنان على إسرائيل، وإنها ستظل على اتصال مع شركاء إسرائيليين ولبنانيين لتهدئة الوضع.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس للصحافيين: «ندين بشدة الهجمات الصاروخية التي شنتها جماعات مسلحة متمركزة في لبنان على إسرائيل».

وسقط صاروخان أُطلقا من لبنان، اليوم (الأربعاء)، في إسرائيل التي ردّت بإطلاق قذائف المدفعية وسط تصاعد حدة التوتر الإقليمي.
وقالت خدمة الإسعاف الإسرائيلية إنه لم تقع خسائر في الأرواح على الجانب الإسرائيلي من الحدود، حيث تسبب الصاروخان في نشوب حرائق في الأحراش.ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي الذي انطلق من منطقة في جنوب لبنان تخضع لسيطرة «حزب الله» المدعوم من إيران.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن ثلاثة صواريخ أُطلقت من لبنان، سقط اثنان منها داخل إسرائيل بينما لم يتجاوز الثالث الحدود. وقال شهود في لبنان إن عدة صواريخ أُطلقت صوب إسرائيل.وأضاف الجيش الإسرائيلي: «رداً على ذلك، هاجمت قوات المدفعية (الإسرائيلية) الأراضي اللبنانية».وقال الجيش بعد نحو ساعتين من القصف الأول إن مدفعيته أطلقت قذائفها مجدداً على أهداف لم يحددها على طول الحدود.
من جهته، قال الجيش اللبناني إن الهجمات الانتقامية الإسرائيلية التي امتدَّت إلى عدة قرى في جنوب لبنان أدت إلى نشوب حريق في بلدة رأشيا الفخار. وأوضح أنه يحقق لمعرفة من أطلق الصواريخ من لبنان.

وقال بيان للجيش: «قصفت مدفعية العدو الإسرائيلي باثنتين وتسعين قذيفة وادي حامول والسدانة وسهل الماري وخراج رأشيا الفخار وسهل الخيام إضافة إلى سهل البلاط، بعد إطلاق صاروخين من إحدى المناطق الحدودية... سير الجيش دوريات في المنطقة، وأقام عدداً من الحواجز، كما باشر التحقيقات لكشف هوية مطلقي الصواريخ».وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) في بيان إن قائدها الميجر جنرال ستيفانو ديل كول على اتصال مع الطرفين. وأضاف البيان: «حثهما على وقف إطلاق النار وممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب المزيد من التصعيد خاصة في وقت هذه الذكرى الأليمة».

وساد الهدوء الحدود إلى حد كبير منذ أن خاضت إسرائيل حربا عام 2006 ضد «حزب الله» الذي يملك صواريخ متقدمة.
وسبق أن أطلقت فصائل فلسطينية صغيرة في لبنان صواريخ على إسرائيل على فترات متقطعة. وأُطلق صاروخان من لبنان على إسرائيل في 20 من يوليو (تموز)، لكنهما لم يسفرا عن أضرار أو إصابات. وردت إسرائيل على ذلك بقصف مدفعي.يأتي الحادث الحدودي الذي وقع اليوم بعد هجوم على ناقلة نفط قبالة سواحل عُمان يوم الخميس الماضي ألقت إسرائيل بالمسؤولية فيه على إيران. وقُتل في ذلك الهجوم اثنان من أفراد الطاقم، بريطاني وروماني. ونفت إيران تورطها في الهجوم.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس في اجتماع مع سفراء، من دول أعضاء بمجلس الأمن الدولي، لدى إسرائيل، اليوم (الأربعاء): «حان الوقت لتحركات دبلوماسية واقتصادية وحتى عسكرية (ضد إيران) وإلا، فإن الهجمات ستتواصل».
وأبلغت بريطانيا ورومانيا وليبيريا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أمس الثلاثاء أنه من «المحتمل للغاية» أن تكون إيران قد استخدمت طائرة مُسيرة واحدة أو أكثر لضرب «ميرسر ستريت»، وهي سفينة منتجات بترولية يابانية ترفع علم ليبيريا وتشغلها شركة «زودياك» البحرية الإسرائيلية.وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا يوم الأحد إنهما ستعملان مع حلفائهما للرد على الهجوم. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، أمس، إن إسرائيل ستحتفظ بحق التصرف بمفردها ضد إيران إذا لزم الأمر.

أكدت إسرائيل أن قواتها قصفت أراضي لبنان ردا على إطلاق ثلاثة صواريخ منه اليوم الأربعاء.وأكد الجيش الإسرائيلي أن أحد هذه الصواريخ سقط في أراضي لبنان، فيما سقطت الاثنان الآخران في إسرائيل، مضيفا: "ردا على ذلك تقصف مدفعية جيش الدفاع داخل لبنان". ويأتي ذلك في أعقاب إعلان الجيش إطلاق صافرات الإنذار في مدينة كريات شمونة وكيبوتس كفار جلعادي وبلدة تل حي في منطقة الجليل إثر الهجوم الصاروخي الجديد.وأكد نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي أن أحد الصواريخ سقط أحدهما قرب كريات شمونة، مع تداول لقطات تظهر عمود دخان يتصاعد فوق موقع سقوطه.

وفي ظل هذه التطورات، تم فتح الملاجئ في كريات شمونة وطلب من السكان التوجه إليها.في غضون ذلك، أعلنت "نجمة داوود الحمراء" أنها تقدم مساعدات إلى أربعة أشخاص أصيبوا بهلع جراء الهجوم.بدورها، تحدثت قناة "المنار" الموالية لـ"حزب الله" عن إطلاق ست قذائف من الجانب الإسرائيلي على منطقة مفتوحة في سهل الخيام جنوب لبنان، مشيرة إلى أن القصف توقف حتى الآن.وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية سقوط عدد من الصواريخ في سهل مرجعيون مع سماع دوي انفجارات في المنطقة.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

البرلمان اللبناني يحسم مسألة التطبيع مع إسرائيل

مصر تبحث مع رئيس مجلس النواب اللبناني أزمة تشكيل الحكومة