خفر السواحل السويدي التقط صورة تظهر تسرب الغاز في خط «نورد ستريم» بالمنطقة الاقتصادية في بحر البلطيق

نفى البيت الأبيض المعلومات التي وردت في تقرير استقصائي نشره صحفي أميركي بارز يتهم فيه الولايات المتحدة بأنها كانت وراء تفجير أنابيب غاز نورد ستريم. ونشر الصحفي الأميركي سيمور هيرش، تقريرا استقصائيا فال فيه إن الهجوم الذي نُفذ في سبتمبر / أيلول الماضي كان بتوجيه من الرئيس جو بايدن.

وجاء في التقرير الذي نشره هيرش في مدونته أن "غواصين من البحرية الأميركية زرعوا بمساعدة من النرويج متفجرات على خط الأنابيب الذي يمتد بين روسيا وألمانيا تحت مياه بحر البلطيق، وتم تفجيرها بعد 3 أشهر".

وأشار هيرش في تقريره الى تصريح بايدن العلني قبل أسبوعين من الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير بأن الولايات المتحدة لن تسمح بتشغيل خط انابيب "نورد ستريم 2" الجديد في حال هاجمت روسيا أوكرانيا.

وزعم هيرش نقلا عن مصدر واحد لم يكشف هويته أن الفكرة ظهرت أولا في كانون الأول/ديسمبر 2021 خلال مناقشات بين كبار مستشاري بايدن للأمن القومي حول كيفية الرد على الغزو الروسي المتوقع لأوكرانيا. لاحقا قامت وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أيه" بتطوير الخطة، وتحت غطاء مناورات حلف شمال الأطلسي في حزيران/يونيو 2022 قام غواصو البحرية الأمريكية بمساعدة من النرويج بزرع متفجرات يمكن تفجيرها عن بعد على خط الأنابيب، بحسب هيرش.

وبعد تفجير "نورد ستريم" في 26 أيلول/سبتمبر، سرت تكهنات عن وجود دوافع لدى العديد من الدول للقيام بهذا العمل مثل روسيا وألمانيا وأوكرانيا وبولندا وبريطانيا والولايات المتحدة. لكن الغرب استمر بتوجيه أصابع الاتهام الى روسيا، فيما اتهمت موسكو الولايات المتحدة وبريطانيا بتنفيذ العملية التخريبية.

والصحفي سيمور هيرش هو مراسل سابق في نيويورك تايمز ونيويوركر وحاصل على العديد من الجوائز لعمله الصحفي الاستقصائي، وشمل عمله حرب فيتنام وفضيحة ووترغيت وفضحية سجن أبو غريب في عام 2004 عقب الغزو الأميركي للعراق.

وطالبت وزارة الخارجية الروسية واشنطن بالرد على الاتهامات التي وردت في التقرير.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض "إن هذا غير صحيح أبدا"، كما نفى المتحدثون باسم وكالة الاستخبارات المركزية ووزارة الخارجية الأميركية تلك المعلومات، ووصفها البيت الأبيض بأنها "وهمية ومن نسج الخيال"

وأثار هيرش جدلا كبيرا في الآونة الأخيرة عندما كتب تقريرا يعارض رواية إدارة أوباما عن مقتل مؤسس القاعدة أسامة بن لادن في عام 2011 في عملية للقوات الخاصة الأميركية، ويعارض الرواية الخاصة بهجوم غاز السارين في أغسطس/آب 2013 في ضواحي العاصمة السورية دمشق الذي تسبب في قتل مئات المدنيين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

توقف خط الأنابيب "فورتيس" يدعم ارتفاع أسعار النفط

ارتفاع صادرات مصر من الغاز الطبيعي المسال بنسبة 385%