القاهرة - محمود حساني
أكّد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق محمود حجازي، أنّ القوات المسلحة حريصة على الانفتاح على كافة مجالات العلم والمعرفة لدعم قدراتها على تنفيذ كافة المهام الموكلة إليها.. مشددًا على ضرورة تنمية قدرات الباحثين والدارسين على العمل الجماعي وحشد القدرات والطاقات الإبداعية والعلمية لتنفيذ كافة الأعمال بنجاح.
وأشار الفريق محمود حجازي، إلى أهمية نقل المعرفة من حيز الإطار النظري إلى الممارسة والتطبيق العملي، ومواكبة التطور العلمي والتكنولوجي المتلاحق الذي يشهده العالم في كافة فروع العلم والمعرفة، مؤكدًا أن العلم هو أهم مصادر القوة وأحد المقومات الرئيسية للحياة الكريمة.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الفريق محمود حجازي، الأربعاء، أعضاء هيئة التدريس في الكلية الفنية العسكرية، وذلك في إطار المتابعة الدقيقة لاستراتيجية التطوير والتحديث التي تنفذها القوات المسلحة لتطوير العملية التعليمية داخل الكليات والمعاهد العسكرية.
واستمع رئيس أركان حرب القوات المسلحة، إلى عرض تقديمي تضمن التطوير العلمي في المنظومات وأساليب التعليم الحديثة وارتباطها بتحقيق التنمية المستدامة والتي تعتمد على تنمية المهارات العلمية والسلوكية للدارسين من خلال التعليم النشط والإدارة الإليكترونية خلال مراحل التعلم.
واستعرض مدير الكلية الفنية العسكرية اللواء مصطفى عبدالوهاب، تاريخ وتطور العملية التعليمية والأقسام الهندسية المختلفة داخل الكلية، كذلك ملامح خطط التطوير بما تحتويه المنظومة التعليمية من دارس وعضو هيئة تدريس ودراسات عليا وبحوث، مشيرًا إلى تحقيق الكلية العديد من الإنجازات العلمية والتطبيق بالتعاون مع المراكز البحثية والعلماء المصريين وتنفيذ العديد من المشروعات وبحوث التطوير داخل القوات المسلحة، مشيرًا إلى حرص القيادة العامة للقوات المسلحة على دعم للكلية الفنية لوضعها في مصاف القلاع العلمية العريقة في مجال العلم والتكنولوجيا.
وأشار حجازي إلى أن المعيار الحقيقي للنجاح في تنفيذ المهام هو الاعتماد على القيادة الناجحة والإدارة الرشيدة للموارد والإمكانيات المتاحة وتطوير القدرات الفكرية لبناء جيل من العلماء والنابغين الذين يدعمون بناء وتطوير القوات المسلحة ودعم مسيرة التنمية في الدولة، وأثنى على الجهد المتميز الذي يقوم به أبناء القوات المسلحة في كافة التخصصات لتطوير قدراتها القتالية والفنية بما يمكنها من حماية الأمن القومي المصري.
ويذكر أن الكلية الفنية العسكرية، هي إحدى الكليات العسكرية ، التي تخرج مهندسين عسكريين حاصلين علي بكالوريوس الهندسة لتوزيعهم على مختلف تشكيلات القوات المسلحة لخدمة القوات المسلحة سواء في السلم أو الحرب تأسست عام 1958 وكانت تسمى الكلية العسكرية للعلوم وأديرت العملية التعليمية داخل الكلية بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية في التشيك.