الخرطوم ـ جمال إمام
اندلعت اشتباكات عنيفة اليوم الأحد، في أحياء جنوبي الخرطوم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وعقب انتهاء الهدنة القصيرة في السودان، بين الجيش وقوات الدعم السريع، دعت السعودية إلى تجديد الهدنة رغم تعليق المحادثات بين الطرفين. وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان، اليوم الأحد، أن كلا من المملكة والولايات المتحدة الراعيتين للمفاوضات بين الجانبين، حريصتان على استمرار المباحثات بين ممثلي القوتين العسكريتين، والتي تركزت سابقا على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، والتوصل إلى اتفاق حول الخطوات التي ينبغي على الطرفين اتخاذها قبل استئناف المحادثات.
كما أشارت إلى أن وفدي الجيش والدعم السريع موجودان في جدة رغم تعليق محادثات جدة. وذكّرت الجانبين بضرورة تنفيذ التزاماتهما بموجب إعلان جدة الذي وقع عليه في 11 مايو الماضي. إلى ذلك، أكدت أن المملكة وأميركا متمسكتان بالتزامهما تجاه الشعب السوداني.
وكانت كل من السعودية والولايات المتحدة أعلنتا في بيان مشترك مطلع الشهر الحالي (1 يونيو 2023)، تعليق محادثات جدة بين طرفي الصراع الدائر في السودان منذ منتصف أبريل الماضي، بسبب "الانتهاكات الجسيمة" المتكررة لوقف إطلاق النار من قبل الجيش والدعم السريع على السواء. إلا أنهما أكدتا في الوقت عينه استعدادهما لاستئناف الحوار حال تنفيذ الطرفين "الخطوات اللازمة لبناء الثقة".
والسبت، أعلنت نائبة مدير إدارة المتاحف في السودان إخلاص عبد اللطيف أن قوات الدعم السريع سيطرت على المتحف القومي في الخرطوم، وسط مخاوف على سلامة القطع الأثرية المهمة بما في ذلك المومياوات، وسط الحرب الدائرة.
وقالت إن عناصر من قوات الدعم السريع، التي تخوض قتالا مع الجيش منذ أسابيع، دخلت المتحف، الجمعة، وحثت على "حماية تراث البلاد".
وأضافت أن العاملين بالمتحف ليسوا على علم بالوضع داخله لأنهم توقفوا عن الذهاب إلى مقر عملهم، بعد اندلاع الصراع فجأة في 15 أبريل، الذي أجبر الشرطة التي تحرس المنشأة على الانسحاب.
وفي السياق، أعلن الهلال الأحمر السوداني أن القتال المستمر في السودان في الخرطوم ودارفور أرغم المتطوعين على دفن 180 قتيلا انتُشلت جثثهم من مناطق القتال، دون التعرف على هوياتهم.
وذكر الهلال الأحمر في بيان أنه منذ اندلاع القتال في 15 أبريل، دفن متطوعون 102 جثة مجهولة الهوية في مقبرة الشقيلاب بالعاصمة و78 جثة أخرى في مقابر بدارفور.
وتعهد كل من قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه، الذي يخوض الحرب ضده، محمد حمدان دقلو، مرارًا بحماية المدنيين وتأمين الممرات الإنسانية.
وقال الهلال الأحمر الذي يتلقى الدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن متطوعيه وجدوا صعوبة في التنقل في الشوارع لانتشال الجثث "بسبب القيود الأمنية".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
معارك عنيفة في الخرطوم والجيش السوداني يستقدم تعزيزات إلى العاصمة