القاهرة - عصام محمد
أحبطت أجهزة الأمن في القاهرة محاولة العشرات من المواطنين اقتحام قسم شرطة المقطم بعد تلقيهم خبر وفاة أحد المحتجزين يدعى "عفروتو" داخل قسم الشرطة.
وقالت مصادر إن المتهمين تعدوا على القوات وأشعلوا النار في سيارتي شرطة وحطموا زجاج 7 سيارات أخرى تابعة للضباط كانت تقف أمام القسم ورشقوا رجال الأمن المكلفين بالحراسة والتأمين بالحجارة، وأطلق بعضهم أعيرة نارية في الهواء لإرهاب القوات.
وأفادت المصادر بأنه تم التعامل معهم وتفريقهم، وأوقفت أجهزة الأمن 12 متهمًا وفرّ عدد كبير من المتجمهرين أمام القسم هاربين بعد وصول قوات إضافية من مدرعات وسيارات أمن مركزي تابعة للمديرية.
وقالت المصادر إن المتوفى أصيب بألم حاد بالبطن وتوفي فور وصوله إلى المستشفى، وأن أهليته تلقت الخبر وتجمعت أمام القسم في محاولة لاقتحامه، وتعاملت الأجهزة الأمنية مع المتهمين وتم احتجتاز المضبوطين وجار استجوابهم بمعرفة النيابة للوصول لباقي المتهمين الهاربين في واقعة التعدي على القوات وإرهاب الأهالي.
وألقت أجهزة أمن القاهرة على المتجمهرين القنابل المسيلة للدموع حتى تنعدم الرؤية وتتمكن القوات من تفريقهم وتوقيف العناصر المخربة المندسة بينهم، وحاولت الأجهزة الأمنية إقناع أهل المتوفى أنه أصيب بألم حاد بالبطن وعندما تم نقله إلى مستشفى المقطم فارق الحياة وأن التقارير الطبية ستثبت أنه لم يتعرض للضرب أو التعذيب داخل القسم دون جدوى.
كما أصيب 9 بينهم 2 من قوات الأمن المكلفة بحراسة القسم من أي أعمال عنف أو شغب و7 من العناصر التي حاولت التعدي على القوات من أسرة وأقارب وأصدقاء "عفروتو" الشاب المتوفى.
وأكدت المصادر الأمنية أن المتوفى تناول كمية كبيرة من مخدر يسمى "الإستروكس"، وهو ما تسبب في حدوث ألم حاد بالبطن، وعندما حدثت حالة من الفوضى داخل الحجز بسبب صراخه من شدة الألم تم نقله إلى مستشفى المقطم وهناك فارق الحياة.