السلطات المصرية تواصل فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة

واصلت السلطات المصرية فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، استثنائيًا، الأحد، في اتجاه واحد فقط، لليوم الثاني على التوالي، للسماح بعودة المئات من الحالات الإنسانية والمرضية والطلاب العالقين في مصر إلى القطاع.وأكدت مصادر أمنية أن 832 مواطنًا فلسطينيًا تمكّنوا من العودة إلى القطاع، عن طريق معبر رفح البري، السبت. وأوضحت هيئة المعابر والحدود، التابعة لوزارة الداخلية في قطاع غزة، أن السلطات المصرية أغلقت بوابة المعبر في ساعة مبكرة من فجر الأحد، على أن يعاد فتحها في وقت لاحق من اليوم ذاته، لاستئناف العمل في اليوم الثاني من الفتح الجزئي. وأضافت، في بيان لها، أن السلطات المصرية سمحت، السبت، بإدخال حالة وفاة واحدة إلى قطاع غزة، وشاحنات محملة بالإسمنت.

ويُعد معبر رفح المنفد الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي، في ظل الحصار الذي فرضته إسرائيل على سكان غزة، البالغ عددهم 1.7 مليون فلسطيني، منذ نجاح حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية، في يناير/ كانون الثاني 2006، وازداد هذا الحصار منذ منتصف يونيو / حزيران 2007، جراء سيطرة الحركة على القطاع .

وفتحت السلطات المصرية المعبر في منتصف شباط / فبراير 2016، لمدة ثلاثة أيام، وكانت المرة الأولى التي يفتح فيها المعبر خلال 2016، ثم عاودت فتحه مُجددًا في نهاية حزيران، لمدة أربعة أيام غير متصلة، تمكن خلالها نحو ثلاثة آلاف مسافر من الحالات الإنسانية من مغادرة قطاع غزة. كما فتحت السلطات المصرية معبر رفح في 30 أغسطس / آب الماضي، لمدة ثلاثة أيام، لسفر حجاج قطاع غزة (2329 حاجُا)، إلى المملكة العربية السعودية.

وقررت السلطات المصرية إغلاق المعبر لدواعٍ أمنية، لما تشكله الأوضاع المتدهورة على الحدود مع قطاع غزة من خطورة على الأمن القومي المصري، خاصةً بعد الحادث المتطرف الذي وقع في 25 تشرين الأول/ أكتوبر 2014، في منطقة كرم القواديس، في شمال سيناء، وأسفر عن مقتل 33 جنديًا مصريًا، حيث أكدت تحقيقات الأجهزة الأمنية، آنذاك، أن وراء الحادث عناصر قادمة من قطاع غزة، ومنذ تنفيذ هذه العملية تفتح السلطات المصرية المعبر بشكل جزئي، على فترات متفاوتة، للسماح للعالقين الفلسطينيين على أراضيها وفي الخارج بالعودة إلى قطاع غزة.