حادث الواحات المتطرف

نعى سياسيون وأحزاب مصرية ضحايا الواجب من رجال الشرطة، الذين لقوا حتفهم في حادث الواحات المتطرف، الجمعة، مؤكدين دعمهم قوات الجيش والشرطة في حربها ضد التطرف. ونعى حزب "المصريين الأحرار" الضحايا، في حادث الواحات البحرية، الذين فاضت أرواحهم الذكية أثناء تأدية مهمتهم السامية، لحماية مصر وشعبها، داعيًا الله أن يسكنهم فسيح جناته وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان. وقال الحزب، في بيان صحافي، إن الحرب على التطرف التي تخوضها مصر كانت وستظل حربًا من أجل حرية الشعب المصري، وحماية لأرضه الطاهرة، وسيواصل الشعب طريقه الذي رسمه في ثورة 30 يونيو / حزيران، بالخلاص من جماعة "الإخوان" المتطرفة، رغم ما يدفعه الشعب من أرواح أبنائه الأبرار.

وقال الحزب: "حادث الواحات المتطرف يأتي في وقت تحتفل فيه مصر بذكرى انتصارات أكتوبر / تشرين الأول، ما يجعلنا نستلهم روح أكتوبر، التي كانت بوابة العبور إلى النصر بعد مرارة الهزيمة، والتطرف الذي تحاربه مصر حاليًا يحتاج منا جميعا إلى التكاتف والتعاون جنبًا إلى جنب، من أجل اجتثاثه من جذوره، وهذا يتطلب مساندة الشعب المصري بأسره لقواته المسلحة والشرطة، في جهودهم الأمنية للوصول إلى البؤر المتطرفة، كما أن المواجهة الشاملة واجتثاث التطرف من جذوره، والتي يتولاها المجلس الأعلى لمكافحة التطرف، تحتاج إلى جهود كل مؤسسات الدولة وأجهزتها".

ودان حزب "مستقبل وطن"، برئاسة المهندس أشرف رشاد، بأشد العبارات العملية المتطرفة الغاشمة التي وقعت، عصر الجمعة، في صحراء الواحات، والتي استهدفت أفراد القوة الأمنية من الشرطة، وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد من ضباط من العمليات الخاصة والأمن الوطني وجنود الأمن المركزي، في مواجهة شرسة مع المتطرفين، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا برحمته وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، ومقدمًا التعازي إلى قيادة وحكومة وشعب مصر. وأكد الحزب تضامنه الكامل مع الدولة المصرية ومع جهاز الشرطة في هذه المعركة الشرسة مع جماعات التطرف، التي تسعى إلى الإضرار بأمن واستقرار مصر، مرتكبة الجرائم الشنعاء بحق المواطنين الأبرياء، وأيضًا ضد من يدافعون عن حمى وطنهم من عناصر الشرطة.

 وأوضح البيان أن حزب "مستقبل وطن" لديه كل الثقة في أن مثل هذه الجرائم لن تفت في عضد من أخذوا على عاتقهم واجب ومسؤولية التصدي لقوى الظلام، ولن تزيد أبناء الشعب المصري سوى تماسك ووحدة في مواجهة من يرمي إلى الإضرار بهم وبوطنهم، كما وجه الحزب رسالة إلى قيادات وزارة الداخلية بالحفاظ علي أرواح الأفراد والضباط، مطالبين جهاز الشرطة الباسل بالثبات والصبر والاستمرار في ملاحقة تلك العناصر، والقضاء على البؤر التي تختبئ فيها وتتخذها مركزًا للانطلاق، لتعبث من خلالها بأرواح ومقدرات وممتلكات الشعب المصري. ونعى تيسير مطر، رئيس "الحزب الدستوري الاجتماعي الحر"، شهداء الوطن من رجال الشرطة البواسل، وقال: "ننعى ببالغ الحزن والأسى شهداءنا من أبناء الشرطة  الذين يخوضون حربًا ضروسًا ضد التطرف، للحفاظ على أمن واستقرار مصر، داعيًا الله أن يلهم أسرهم الصبر".

وأكد مطر أن قوات الجيش والشرطة لن تسمح لهؤلاء الخونة والجبناء أن يستمروا في عملياتهم القذرة ضد الوطن، ومعركة القضاء على التطرف مستمرة حتى دحره في كل جزء من أراضي الوطن. وأضاف: "نعيد التذكير والمطالبة بأن تقف دول العالم مع مصر في الحرب ضد التطرف، وإن كان أبناء مصر يدفعون فاتورة المواجهة حاليًا، فإن بعض دول العالم بدأت هي الأخرى تدفع تلك الفاتورة، وبات من الضروري تضافر جهود كل دول العالم في الحرب على التطرف، والتعاون سويًا ضد الدول التي توفر له ملاذًا آمنًا للتطرف وتقدم له كل التسهيلات.

ودعا مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، البرلمان إلى أن يناقش حادث الواحات، وأنه يجب أن يكون له موقف في دعم الجيش والشرطة في حربهم ضد التطرف، ومعرفة تفاصيل ما حدث. وقاال بكري، في تدوينات عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "مطلوب أن يكون لنا صوت قوي لمواجهة التحديات التي تواجه البلاد، والدعوة إلى التحرك القانوني في مواجهة حكومة قطر، الراعي الرسمي للتطرف، مطلوب إحالة كل قضايا التطرف إلى المحاكم العسكرية وإعدام الخونة، مصر ستظل عصية على الانكسار، وستسحق كل أعدائها"