القاهرة- مينا جرجس
أكد المستشار لاشين إبراهيم، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات المصرية، على أن دور الصحافة في تغطية الانتخابات الرئاسية لا يقتصر على الاقتراع وفرز الأصوات حسب، لكن مدى تغطية الصحافة للأطراف المتنافسة والوقوف بموضوعية دون الوقوف ضد أحد، مشيرًا إلى أن دور الصحافة في تغطية حرة مستقلة مسؤولة يعدّ أحد معايير الانتخابات الديمقراطية، كما أن المناخ الديمقراطي يتطلب توافر المعلومات للمواطنين وحقهم في تلقي هذه المعلومات وتكوين رأي عام بشأنها من جهة أخرى.
وأضاف لاشين خلال مؤتمر نظمته الهيئة الوطنية للصحافة بعنوان "الصحافة والانتخابات الرئاسية في إطار المعايير الدولية للانتخابات"، في أحد فنادق القاهرة، الجمعة، أن البناء والتقدم لن يأتيا إلا بصحافة الحقيقة، ومن واجب الصحافي أن يحترم الجمهور ويوصل الحقيقة للناس.
وتابع أن "تحقيق التوازن يأتي من خلال التوفيق بين مبدأ حرية الرأي والتعبير وحرية الانتخاب الحر، ولذلك كان لا بد من وضع ضوابط للتغطية الإعلامية للانتخابات الرئاسية تحقق هذا التوازن".
وأوضح لاشين أنه في إطار ذلك أصدرت الهيئة قرارًا رقم 9 لعام 2018 بشأن معايير ضوابط التغطية الإعلامية، والذي تضمن الضوابط من ضوء القانون والمستقاة من قواعد المهنية بما لا يمس استقلال الصحافة وحريتها، وصولا لانتخابات حرة نزيهة تتسم بالاستقلالية.
وقال المستشار عمر مروان، وزير شؤون مجلس النواب المصري، إن الهيئة الوطنية للانتخابات مستقلة ولا تتبع أي جهة، وتختص دون غيرها، بإجراء الانتخابات، بما يضمن معايير شفافية ونزاهة الانتخابات.
وانتقد عمر مروان، وزير شؤون مجلس النواب، إطلاق الصحافة والإعلام على بعض من ينتوون الترشح للانتخابات الرئاسية مصطلح "مرشح محتمل"، قائلا إنه "بعدما يصدر قرار من الهيئة الوطنية للانتخابات باعتماده يصبح مرشحًا محتملاً، ولكن ما دون ذلك، فهو شخص ينتوي الترشح للرئاسة فقط، ومش كل واحد معدّي في الشارع نقول عليه مرشح محتمل".
وتابع: "الأمر أصبح مسيئاً للشكل العام بظهور هؤلاء الأشخاص على وسائل الإعلام المصرية والأجنبية باعتبارهم مرشحين محتملين ويرددون كلامًا مسيئًا".
ودعا المستشار عمر مروان، وزير شؤون مجلس النواب، المواطنين، للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، باعتبارها جزءًا من حقوق المواطنين في إدارة الشأن العام للوطن.
وأضاف مروان خلال كلمته في المؤتمر، أن الداعين لمقاطعة الانتخابات يعتبرونها استثمارًا لأمر واقع، ولو كان لهم تأثير على ملايين المواطنين، لماذا لم يخوضوا الانتخابات الرئاسية ولم يحصلوا على التأييدات اللازمة من المواطنين أو التزكيات المطلوبة من أعضاء مجلس النواب.
وتابع: "لو كانوا يعلمون أن لديهم أي رصيد في الشارع وتأثير على ملايين المواطنين، لخاضوا الانتخابات دون تردد، لكنهم يعرفون حجمهم الحقيقي، ولذلك يدعون للمقاطعة فقط"، مشيرًا إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات في مصر بشكل عام لا تتجاوز 30%.
ووجّه كرم جبر، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، التحية للقوات المسلحة الباسلة وقوات الشرطة اللذين يقودان حربًا مكثفة ومشروعة وفقًا للقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة للدفاع عن النفس، حتى تعود سيناء، مضيفاً أن سيناء كما كانت مقبرة للغزاة على مر التاريخ، ستصير الآن مقبرة للإرهابيين.
وقال عبدالمحسن سلامة، نقيب الصحافيين، إن التنسيق بين الهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للانتخابات شيء مهم للخروج بأفضل تغطية انتخابية ممكنة، ويصنع مصداقية مطلوبة للصحافة في الفترات الحالية، مضيفًا: "نتمنى تغطية مهنية وموضوعية ومحترمة دون انحيازات".