القاهرة – عصام محمد
واصلت قوات الأمن حملاتها الواسعة في مدن وقرى سيناء ، والتي عززتها عقب هجوم مسجد الروضة الدموي، شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ، لتوقيف العناصر المشتبه تورطها في عمليات عدائية استهدفت قوات الأمن والمواطنين خلال الفترة الماضية.
وقالت مصادر مسؤولة في وزارة الداخلية، إن قوات الأمن واصلت الحملات الواسعة في مدينة العريش، وشنت مداهمات أمنية مدعمة بغطاء جوي ، بالتنسيق مع القوات المسلحة، بحثًا عن مطلوبين أمنيين، ينتمي عدد منهم لتنظيم أنصار بيت المقدس، لافتة إلى أن المداهمات جرت بالتنسيق مع قبائل سيناء، والذين أدلوا بمعلومات عن تواجد المسلحين وأعدادهم ونوعية تسليحهم، وأبلغوا عن تحركاتهم، فضلاً عن مشاركة القبائل في إغلاق الدورب الصحراوية أثناء المداهمات، للتضييق على المتطرفين.
وأشارت المصادر إلى أن الحملات الواسعة تستهدف تطهير مدنية العريش والقرى الواقعة في نطاقها، من العناصر المتطرفة، والتي اتخذ عدد منهم التجمعات السكنية، مأوى للاختباء والتخفي، بعد أن باتوا صيدًا سهلًا للطيران الحربي في الصحاري.
وأوضحت المصادر أن الأجهزة المعلوماتية، تعمل على مدار الساعة، في غرف عمليات، وبإشراف مباشر من قيادات أمنية كبيرة، متواجدة في سيناء منذ هجوم مسجد الروضة، على أن تم المداهمات وفق المعلومات الاستخباراتية المؤكدة.
وقالت المصادر إن قوات الأمن تمكنت من توقيف 20 مطلوبًا أمنيًا ومشتبه به، خلال مداهمات أمنية في منطقة بئر العبد والقرى الواقعة في نطاقها وظهيرها الصحراوي، وأنه يتم التحقيق مع المشتبه بهم لبيان تورطهم في هجوم مسجد الروضة الدموي من عدمه، لافتة إلى أن أعداد الموقوفين وصل إلى نحو 50 مضبوطًا منذ الهجوم.
وأضافت المصادر أن القيادات المكانية تنبه بصفة الدورية على الخدمات الأمنية المكلفة بتأمين المنشآت الحيوية والمهمة والمقرات الشرطية ، بضرورة اليقظة والحذر والتعامل بحسم مع أي محاولات عدائية من قبل المتطرفين ، فضلًا عن الإشراف على الإستراتيجيات الخاصة تشديد الإجراءات بالكمائن والارتكازات الأمنية وتوزيع النوبتغيات ، بما يعزز من كفاءة رجال الأمن.
ولفتت المصادر إلى أن الحملات تجري دومًا بمشاركة فرق من خبراء المفرقعات، لفحص أي أجسام مشتبه أن تكون ألغامًا أو متفجرات وضعها المتطرفين في خطوط سير القوات، تمهيدًا لتفجيرها عن بعد، لافتة إلى أن قوات الأمن أبطلت مفعول قنبلتين تزن الواحدة منهما ربع طن من مادة الـTNT شديدة الانفجار زرعها المسلحون في المحاور المؤدية إلى العريش.