مطار القاهرة الدولي

وصل جثمان رجل الأعمال المصري هشام علي رضوان إلى قرية البضائع، في مطار القاهرة الدولي، صباح السبت، والذي لقي حتفه خلال وجوده في قطر، بعد تقديم زوجته بلاغًا بمقتله .
 وصرحت مصادر مسؤولة في المطار بأن  الجثمان وصل على متن رحلة "مصر للطيران" رقم 905، القادمة من الدوحة. وتقدمت زوجة الراحل، سلوى أبو زيد، ببلاغ  إلى السلطات الأمنية في مطار القاهرة يفيد بمقتله في قطر، وتم احتجاز الجثمان لفترة وإبلاغ النيابة المختصة، حيث أصدرت قرارًا بالإفراج عن الجثمان لدفنه، مع تكليف الجهات المختصة بمواصلة التحقيق في بلاغ زوجة رجل الأعمال، وتسليم الجثمان إلى أسرته لدفنه.

وجاء في بلاغ زوجة رجل الأعمال أن زوجها كان شريكًا لأحد الشيوخ القطريين في شركة التصميم المميز للتجارة والأعمال الإلكتروميكانيكية، ومنذ نحو شهرين حدثت خلافات بين زوجها وبين الشيخ القطري، الذي ينتمي إلى عائلة كبيرة، مبينة أن الأخير هدد زوجها بالقتل وخطف أبنائه، واحتدمت الخلافات بينهما قبل مقتل زوجها بثلاثة أيام.

 وأضافت الزوجة أن جثة زوجها عُثر عليها مُلقاة أسفل العقار الذي يقطن فيه، مرجحة وجود شبهة جنائية وراء حادث وفاته، مطالية السلطات بفتح تحقيق عاجل في الحادث، وتدخل وزارة الخارجية المصرية، مبينة أنها تلقت اتصالًا هاتفيًا من زوجها، في 26  نيسان / أبريل الماضي، وتلقت خبر وفاته في اليوم التالي.

 وقالت: "زوجي شريك في إحدى الشركات التي يملكها أحد شيوخ قطر، وأخبرني أكثر من مرة أنه تلقى تهديدًا بالقتل لوجود خلافات بينه وبين شريكه، وصديق زوجي أخبرني أن هشام سقط على الأرض من شرفة المنزل الذي يقيم فيه، وسط الدوحة"، مشيرة إلى أن زوجها أخبرها، منذ ثلاثة أشهر، خلال زيارة له لمصر، بكل المشاكل بينه وبين شريكه، والتي وصلت إلى تلقيه تهديدات بقتله وقتل أبنائه، مؤكدة وجود مكالمات مسجلة لشخص قطري تثبت ذلك.

ولفتت إلى أن زوجها أصر على رجوع ابنه إلى القاهرة وعدم البقاء في قطر، وطالبها بتأمين منزلهم في القاهرة، ووضع أسوارا حديدية حوله، موضحة أن الشيخ القطري أرسل إليه شخصًا مصريًا لتهديده، ما تسبب له في رعب شديد، مبينة أن الخلاف الذي وقع بين زوجها وشريكه القطري يكمن في الإدارة، وليس له علاقة بالمسائل المالية، وأن تقرير الطب الشرعي في الدوحة يقول إنه تعرض لنزيف دموي أسفر عن وفاته، دون أن يحدد مكان هذا النزيف.

وأشارت مصادر قضائية رفيعة إلى أن النائب العام المصري، المستشار نبيل صادق، أمر بفتح تحقيقات موسّعة في الحادث للوقوف على ملابسات الواقعة، مبينة أن هناك تعاونًا وتنسيقًا مع وزارة الخارجية والسفارة المصرية في قطر، كما ستتم مخاطبة السلطات القطرية لسرعة ملاحقة الجُناة، إذا تبيّن أن هناك شبهة جنائية وراء الوفاة .