الدكتور مفيد شهاب وزير الشؤون القانونية والمجالس البرلمانية المصري الأسبق

كشف الدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون القانونية والمجالس البرلمانية المصري الأسبق، إنه كان هناك مقترح داخل الأمم المتحدة لتدويل قضية مدينة القدس، نظرا لاحتوائها على الأماكن المقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود، وهذا يشمل مدينة القدس بما فيها أحياء قديمة وحديثة وتم إلحاقها بالخريطة بالجمعية العامة للأمم المتحدة لكنها بقيت حبر على ورق.

وأضاف خلال كلمته بالجلسة الأولى بفعاليات اليوم الثاني لمؤتمر الأزهر لنصرة القدس، "في الثمانينيات أقدمت اسرائيل على احتلال القدس، واعتبارها عاصمة لها وهذا انتهاك للقانون الدولي وكانت اسرائيل ترغب في تثبيت أركانها وفرض الأمر الواقع والتوسع، مثلما قامت في عام ١٩٤٨ ولم يكن أمام العالم سوى رفض الأمر الواقع ورفضت معظم الدول نقل سفاراتها للقدس كعاصمة لإسرائيل".

وتابع: "قضية القدس قضية معلقة لحين الانتهاء من المفاوضات النهائية بين الإسرائيلين والفلسطينيين، وفي ١٤ يوليو/ تموز ٦٧ أكدت أميركا أن القدس تقع تحت الاحتلال العربي، ولا يجوز لإسرائيل وضع أي تعديلات عليها، فالدولة المحتلة تدير الإقليم ولا تضع أي تحديثات عليه، ومجلس الأمن أكد في رسائل عديدة له أن ما تقوم به اسرائيل قرارات باطلة.

واستطرد "هناك أكثر من 700 قرار من الأمم المتحدة ومجلس الأمن وكلها تؤكد أن القدس الشرقية أرض عربية محتلة ولا يجوز تعديل هيكلها وأي تعديل يكون باطلا ولا يعتد به، فالأمم المتحدة تقر بعدم شرعية ما تقوم به إسرائيل وبطلان أي تصرفات لإسرائيل دعما لمبدئ الشرعية".

وتابع: "بعد صدور القرار الأميركي لتنفيذ قرار الكونغرس الأميركي بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب للقدس، تقدمت مصر بمشروع قرار بمجلس الأمن لم يصدر نتيجة استخدام الولايات المتحدة الفيتو رغم موافقة ١٤ دولة في مجلس الأمن عليه مقابل رفض أميركي، فهي خالفت ممارستها الديمقراطية كلها بالاعتراض على القرار المصري الذي دعا لرفض الإجراءات الباطلة، وأنه يجب إلغائها وأن مجلس الأمن يطالب إسرائيل بالعودة ويدعو جميع الدول إلى الامتناع عن أسماء أي بعثات دبلوماسية في القدس.

وقال السفير مصطفى عثمان إسماعيل وزير خارجية السودان الأسبق، إن إجراءات التقسيم قد بدأت بالفعل ومؤتمر الأزهر لنصرة القدس هو صرخة ويدق ناقوس الخطر لنقف مع أنفسنا، ونواجه تلك التحديات الخطيرة، فلابد من وقفة جادة وأن نستيقظ لأن الأمة مستهدفة في ثرواتها وأمنها وثقافتها، فالواقع الذي تعيشه الأمة هو الذي جعل الرئيس ترامب يتخذ قراره بنقل سفارة بلاده للقدس.

وأضاف خلال كلمته بالجلسة الأولى باليوم الثاني لفعاليات مؤتمر الأزهر لنصرة القدس، على ترامب أن يسحب قراره ولابد للعمل على ذلك باستعادة وعي الأمة حول قضية القدس، موجها الشكر لمصر والرئيس السيسي والأزهر الشريف على رعايتهم ودعمهم لقضية القدس وقضايا الأمة العربية، مطالبا بتوحيد صفوف العرب وصفوف الفلسطينيين واستعادة الدور العربي في القضايا الإقليمية، لافتا إلى أنه يجب تعظيم من دور اليهود المحترمين وهم موجودين ويجب تعظيم دورهم، كما يجب الضغط على الدول الأوروبية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وتابع "يجب العمل على رفع مستوى الوعي السياسي للأمة العربية والتوعية بقضية القدس، من خلال الإعلام الذي عليه دور كبير للتوعية، كما يجب التركيز على بعض المفاهيم خلال حملة التوعية الثقافية والسياسية للقدس، مشيرا إلى أن الأمر يحتاج إلى نفس طويل، لافتا ليست مشكلتنا مع اليهود بل مع الصهاينة المحتلين للأرض.