أغلقت الإدارة العامة للمرور في وزارة الداخلية، بدءً من منتصف ليلة الأحد، وحتى الصباح ، عدة طرق صحراوية وزراعية أمام حركة السيارات، وعملت الخدمات المرورية على خطط واسعة لتفويج السيارات عبر تلك الطرق، بعد أن خيمت الشبورة وتسببت في انخفاض مستوى الرؤية إلى نحو 200 متر فقط، وهو ما هدد سلامة المواطنين، إلى أن أعادت فتح الطرق في الحادية عشر صباحًا، بعد انقشاع الشبورة المائية.

وواصلت الإدارة العامة للمرور، برئاسة اللواء عصمت الأشقر، مساعد وزير الداخلية، إعلان حالة التأهب، في إطار خطة مكبرة لنشر رجال المرور على الطرق السريعة "الصحراوية والزراعية" للتصدي لخطر الشبورة، التي تظهر بكثافة في الساعات الأولى من كل صباح، بما قد يعيق الرؤية ويؤثر على الحركة المرورية.

وغطت الشبورة المائية، صباح الإثنين، معظم طرق الجمهورية لا سيما في مناطق الدلتا والإسكندرية، وتسببت في انخفاض مستوى الرؤية الأفقية بالطرق، وأثرت على مستوى الرؤي والقيادة، ما دعا الإدارة لنشر خدمات مرورية إضافية وخدمات إغاثة لتسيير الحركة المرورية، دون أن تغلق الطرق، وأهابت الخدمات المرورية بسائقي السيارات الالتزام بتعليمات رجال المرور، حفاظا على حياتهم.

وشكلت الإدارة العامة للمرور غرفة عمليات طارئة لمواجهة آثار الشبورة المائية المتوقع أن تخيم على عدد كبير من الطرق، اعتبارًا من الساعات المتأخرة من كل ليلة وحتى صباح اليوم التالي، كما أغلقت طريق العلمين الصحراوي وطريق الإسكندرية الصحراوي في الاتجاهين، وطريق المحور وشبرا بنها الحر في القليوبية وطريق الساحل الشمالي من الكيلو 21 بسيدي عبدالرحمن وحتى مطروح لانعدام الرؤية وأعادت فتحها تباعًا في العاشرة من صباح الإثنين.

وأوضحت مصادر أمنية أن غرفة العمليات ستنسق مع كافة إدارات المرور بالمحافظات، في إطار خطة مرورية مكبرة لمواجهة آثار الشبورة، والتعامل مع ما قد تسبب فيه من توقف الحركة المرورية ، أو وقوع حوادث سير، وتتضمن الخطة المرورية، الدفع بخدمات إضافية في الطرق التي تشهد انخفاضًا ملحوظًا للرؤية نتيجة الشبورة، من أجل عمليات تفويج السيارات، للحد من الكثافات المرورية التي تقع نتيجة انخفاض السرعات الضروري، مؤكدة أن الإدارة لن تتواني عن غلق أي طريق ما دامت الأحوال الجوية عليه لا تسمح بالمرور، حرصًا على سلامة المواطنين.

وأشارت المصادر إلى أن الإدارة العامة للمرور ستكثف من نشراتها المرورية والإذاعية والتنويهات التليفزيونية، لتحذير المواطنين من آثار الشبورة المائية، وسلك الطرق البديلة والتحويلات المروية في حالات تكدس السيارات نتيجة الغلق أو نتيجة انخفاض السرعات.

وأصدرت الإدارة العامة للمرور نشرة تحذيرية، تضمنت قواعد السلامة للقيادة الآمنة أثناء الشبورة وما تتسب فيه من انخفاض ملحوظة للرؤية على الطرق يصل إلى حدة الضباب، خاصة في المناطق والطرق القريبة من المسطحات المائية.