مرض جدري القرود

وصف الرئيس الأميركي جو بايدن " مرض جدري القرود " بأنه مقلق. وقال  اليوم الأحد أثناء زيارته لكوريا الجنوبية وقبل التوجه إلى اليابان: "نعمل في الوقت الراهن من أجل التوصل إلى اكتشاف علاج وتطوير لقاحات لهذا المرض، إذا كان له علاج أو لقاح". غير أنه قال إن المرض "يظل مصدرا للقلق حال انتشاره وما قد يترتب على ذلك". ويشيع وجود المرض في المناطق النائية عن العمران في وسط وغرب أفريقيا. وتظهر أعراض المرض في شكل حمى، وآلام في الجسم، وقشعريرة فضلا عن طفح جلدي.
وبحسب هيئة الصحة الوطنية البريطانية، فإن المرض، الذي ينجم عن إصابة فيروسية، نادر وعادة ما يكون مصحوبا بأعراض طفيفة يتعافى منها معظم المصابين في غضون أسابيع قليلة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تحاول التوصل إلى أسباب ظهور المرض، الذي يصيب بالأساس الحيوانات.
كما أُدرج جدري القرود في أجندة الاجتماع السنوي لجمعية الصحة العالمية التي تضع السياسات الصحية الدولية. 
وأكدت إسرائيل وسويسرا وجود حالتي جدري القرود، وبهذا يصل عدد الدول التي أبلغت عن ظهور المرض فيها إلى 14 دولة.
وقالت الدولتان إن الحالتين هما لشخصين عاد أخيرا من السفر إلى الخارج.
 غير أن إسرائيل أعلنت أنها تحقق في حالات أخرى مشتبه بها.
 وتأكد وجود أكثر من 80 حالة إصابة في في أوروبا والولايات المتحدة وكندا واستراليا.
وقالت السلطات الصحية الإسرائيلية إن المصاب يرقد في مستشفى تل أبيب وإنه في حالة جيدة. كما حثت العائدين من الخارج على التوجه إلى الطبيب حال ظهور ارتفاع في درجة الحرارة أو طفح جلدي.
وقالت شارون ألروي بريس، رئيسة قطاع خدمات الصحة العامة في الوزارة الصحة الإسرائيلية، لإذاعة الجيش الإسرائيلي الأحد إن الفرق الطبية تتحقق في الوقت الراهن من وجود حالات إصابة بجدري القرود أخرى.
ويرجح أن الإصابة الأولى بهذا المرض في إسرائيل هي الظهور الأول للمرض في منطقة الشرق الأوسط.
والاعتقاد السائد في بداية ظهور هذا المرض يشير إلى أن الإصابة به تكون بين القادمين من دول غرب ووسط أفريقيا.
لكن بريطانيا، وإسبانيا، والبرتغال وإيطاليا، والولايات المتحدة والسويد، وكندا شهدت ظهور حالات إصابة، أغلبها من الشباب الذين لم يسافروا إلى أفريقيا من قبل. كما ظهرت حالات في فرنسا، وألمانيا، وبلجيكا، وأستراليا.
ولا ينتشر الفيروس بسهولة بين البشر، ويُقال إن الخطر الذي يشكله على الصحة العامة ضئيل جدا.
ولا يوجد لقاح محدد ضد جدري القرود، لكن جرعة من لقاح الجدري العادي توفر نسبة حماية تصل إلى 85 في المئة نظراً للتشابه الكبير بين الفيروسين المسببين للمرضين.
جدري القرود: هل يجب أن نشعر بالقلق حيال المرض أم نتجاهله؟
جدري القرود: التحقيق في ظهور حالات عدة في الولايات المتحدة وكندا وأوروبا
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه يجري حالياً التحقق من 50 حالة أخرى يشتبه بأن تكون لجدري القرود - دون أن تذكر بالاسم الدول التي ظهرت فيها، وحذرت من أن من المرجح تسجيل المزيد من الحالات.
وأضافت المنظمة، في بيان يوم الجمعة الماضي، أن حالات الانتشار الأخيرة للمرض "تعتبر غير نمطية، إذ أنها تظهر في دول لا يعتبر المرض متوطناً فيها".
وقالت إنها "تعمل مع الدول المتضررة وآخرين من أجل توسيع نطاق المراقبة للمرض للعثور على الأشخاص المتضررين ومساعدتهم".
وحذّرت أيضًا من وصم جماعات بعينها بسبب المرض، مؤكدة أن "ذلك قد يشكل عائقًا أمام إنهاء انتشار المرض، إذ أنه قد يمنع الناس من السعي للحصول على الرعاية الطبية ويقود إلى انتشار غير مكتشف لحالات الإصابة به".

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ : 

منظمة الصحة العالمية تُقدم إرشادات للدول لاحتواء جدري القرود

إصابات جدري القرود قد تُقارب فيروس كورونا ولا توجد دولة مُحصنة