القاهرة – أكرم علي
اجتمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، وفدًا من المعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي، بحضور اللواء عباس كامل، القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، حيث أكد حرص مصر على استمرار التواصل مع أطياف المجتمع الأميركي كافة، بهدف تعزيز الفهم المشترك وتكثيف التشاور بشأن أفضل السبل للتصدي للتحديات التي تواجه المنطقة وفِي مقدمتها الإرهاب والفكر المتطرف، مشددًا على أهمية العلاقات الإستراتيجية الممتدة لعقود بين مصر والولايات المتحدة، منوهًا بحرص مصر على تعزيز وتنمية هذه العلاقات دعمًا لمصالحهما المشتركة.
وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر، السفير بسام راضي، إن أعضاء الوفد الأميركي أكدوا أهمية العلاقات الإستراتيجية التي تربط مصر والولايات المتحدة في جميع المجالات، معربين عن تقديرهم للجهود المصرية في مختلف الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وخاصة دور مصر الهام فى مواجهة الإرهاب بصفة عامة وعلى وجه الخصوص في إطار العملية الشاملة سيناء 2018 .
وأثنى أعضاء الوفد على جهود الرئيس السيسي في مواجهة الفكر المتطرف، وكذلك تحقيق التنمية الاقتصادية في مصر والخطوات التي تم اتخاذها في إطار برنامج الإصلاح الاقتصادي، مشيدين بما تشهده مصر من تطورات إيجابية تشير إلى استعادة الاقتصاد المصري لعافيته.
وذكر السفير بسام راضي، أن اللقاء تناول استعراض آخر المستجدات الإقليمية والدولية، وخاصة فيما يتعلق بسبل تسوية الأزمات في المنطقة، حيث أكد الرئيس أهمية الحفاظ على الدولة الوطنية ودعم المؤسسات الوطنية بما يمكنها من الاضطلاع بمسؤولياتها في حفظ الأمن ومكافحة الإرهاب.
وتطرق السيسي، إلى جهود دفع عملية السلام، حيث أكد دعم مصر للجهود والمبادرات الدولية الرامية للتوصل إلى تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، باعتبارها القضية الأساسية للعالم العربي، وذلك وفقًا للمرجعيات الدولية المتفق عليها وعلى أساس حل الدولتين، مبينًا أن التوصل إلى حل عادل وشامل لهذ القضية سيوفر واقعًا جديدًا بالمنطقة خاصة على مستوى الرأي العام الشعبي، الأمر الذي سيساهم بقوة في استدامة تحقيق الاستقرار والأمن للمنطقة بأسرها.