المؤتمر الوطني الأول للشباب

أشاد خبراء سياسيون وبرلمانوين، بالمؤتمر الوطني الأول للشباب، الذي انطلقت أولى فعالياته صباح اليوم الثلاثاء، في مدينة شرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويستمر لمدة ثلاثة أيام، وبمشاركة ثلاثة آلاف شاب يمثلون شرائح وقطاعات الشباب المصرى من شباب الجامعات والرياضيين والمثقفين وشباب الأحزاب والعمل السياسي .

وأشاروا  إلى أن  تنظيم هذا المؤتمر، أكبر دليل على حرص الدولة ومؤسساتها بالشباب والاستماع إلى أفكارهم ومقترحاتهم ومشاركتهم أحلامهم وطموحاتهم، كما أن تنظيم المؤتمر خلال هذا الظرف الراهن الذي تمر به البلاد من تحديات في الداخل والخارج، خطوة جيدة من مؤسسات الدولة، لإطلاع الشباب على حقيقة الأوضاع وكيفية التعامل معها، كما أنه أكبر رد على من يدعي عدم اهتمام الدولة بالشباب .

 واتفقوا على أن هذا المؤتمر، بداية حقيقية لتمكين الشباب من تولي مناصب قيادية داخل الدولة، وأن هناك بالفعل نية حقيقية لتمكينهم من المشاركة في صناعة القرارات، والتي بدأت أولى بوادرها بتخصيص نسبة من مقاعد مجلس النواب، للشباب وها نحن بالفعل رأينا أكثر من 80 نائبًا في مجلس النواب من الشباب، بعد عقود طويلة من التجاهل، وثاني بوادرها إطلاق الرئيس السيسي، البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب، وإعلانه عام 2016 عامًا للشباب، مطالبين الشباب، بالاستعداد جيدًا لانتخابات المحليات، والتي ستنطلق نهاية العام الجاري .

ويقول أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في القاهرة، الدكتور جمال عبدالجواد، إن المؤتمر الوطني للشباب، فرصة جيدة من جانب الدولة للاستماع إلى أفكار ومقترحات أبنائها الشباب، ومشاركتهم أحلامهم وطموحاتهم، واطلاعهم على حقيقة الأوضاع في البلاد، ويضيف استاذ العلوم السياسية لـ"مصر اليوم": لا يمكن أحد أن ينكر أن الشباب بمختلف الشرائح والطبقات، هم أول من أشعلوا ثورة 25 كانون الثاني / يناير التي اطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، وهم أول من أشعلوا ثورة 30 حزيران /يونيه، وأي دولة في العالم بدون الاهتمام بالشباب لا يمكن أن تواجه التحديات التي تقف في طريقها، فالشباب هم من يملكون القوة والحيوية والنشاط، مشيدًا بالجائزة المقرر إطلاقها من جانب الرئيس السيسي خلال فاعليات المؤتمر "جائزة الإبداع السنوي"، مبينًا أنها خطوة هامة من شأنها أن تشجع الشباب على الإبتكار .

ويرى مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور سعيد اللاوندي، أن هذا الجيل من الشباب محظوظ للغاية، حيث توافر له ما لم يتوافر لغيره  من أبناء الأجيال السابقة، فطوال الثلاثين عامًا هي فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، لم يكن هنام اهتمام حقيقي من الدولة ومؤسساتها بالشباب، لذا كانوا فريسة للاستقطاب من جانب الجماعات الدينية، كجماعة الإخوان المحظورة ، التي استغلت تجاهل الدولة للشباب، في تجنيدهم لصالح أهدافها، داعيًا الشباب إلى الاستعداد جيدًا لانتخابات المحليات المقبلة، والمنافسة عليها بقوة، وتطوير مؤهلاتهم واكتساب خبرات جديدة، حتى يكونوا قادرين على صناعة مستقبل أفضل لهم .

 ويتفق معه النائب البرلماني محمد أبو حامد، أن هذا الجيل من الشباب أمامه فرصة حقيقية لتولي مناصب قيادية في الدولة، في ظل الاهتمام الذي يوليه الرئيس عبدالفتاح السيسي لهم، فمنذ بداية وصوله إلى الحكم، وهو حريص على مشاركة الشباب في كل المناسبات واللقاءات، ودائمًا ما يدعوا الأحزاب السياسية على إتاحة الفرصة للشباب، لمشاركتهم في الحياة السياسية.

ويضيف "أبو حامد"، أن المؤتمر الوطني الأول للشباب، يُحسب للرئيس عبدالفتاح السيسي، كأول رئيس يهتم على أرض الواقع بشباب مصر، خلاف الرئيس المعزول محمد مرسي، الذي كان  يهتم بشباب جماعة الإخوان المحظورة دون غيرهم من أبناء مصر .

وطالب النائب البرلماني، أحمد إدريس، الأحزاب السياسية أن يسيروا على نهج الرئيس السيسي في اهتمامه بالشباب، وتأهيل شباب الأحزاب وتزويدهم بالخبرات والمعلومات، والدفع بهم في انتخابات المحليات المقبلة، التي هي بداية حقيقية لتمكين الشباب من تولي مناصب قيادية في الدولة، داعيًا شباب مصر إلى العمل والجد والاجتهاد لبناء دولتهم، والوقوف خلف الرئيس السيسي لمواجهة التحديات .