القاهرة- مينا جرجس
أكد عدد من خبراء السياحة في مصر، أن حادث طعن السياح في الغردقة سيؤثر سلبًا على حركة السياحة المصرية، بخاصة وأنها بدأت تتعافى من جديد، إلا أن الحادث جاء ليعطل كثيرًا من الخطوات التي تم اتخاذها من جانب الدولة.
ومشفرئيس قطاع السياحة الدولية في هيئة تنشيط السياحة في مصر، أحمد شكري، أن وزير السياحة محمد يحيى راشد كلّف المكاتب الخارجية التابعة لهيئة تنشيط السياحة بمتابعة ردود الفعل تجاه حادث الغردقة على المستوى الإعلامي وعلى مستوى صناع القرار السياحي.
وأضاف في تصريحات له، أن الحادث يأتي في وقت دقيق قبل إطلاق الحملة الترويجية لمصر في الأسواق الأوروبية وهي "إنجلترا وإيطاليا وألمانيا والسويد والدنمارك"، وأكد نقيب المرشدين السياحيين في مصر، حسن النحلة، أن الحادث جاء في توقيت مهم بالنسبة للسياحة المصرية، وهو موسم الصيف حيث الإجازات حول العالم، فضلًا عن أن السياحة بدأت تعود تدريجيًا في مصر بعد حالة الاستقرار التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة.
وأوضح أن وقوع حادث مثل الذي وقع في الغردقة، يثير القلق من جديد، بخاصة بعدما حذرت دولة مثل أوكرانيا- التي تعتبر الأكثر تصديرًا للسياحة إلى مصر في الوقت الحالي- رعاياها الموجودين في مصر من التواجد في بعض الأماكن، مشيرًا إلى أن تلك التحذيرات تؤثر سلبًا على نشاط السياحة، متمنيًا في الوقت ذاته ألا يؤثر الحادث على السياحة المصرية، وأن يتم محاسبة المتهم في أسرع وقت وبشكل رادع، حتى لا تتكرر مثل تلك الحوادث مرة أخرى.
وقال مودي الشاعر، نائب رئيس غرفة شركات السياحة، إن حادث الغردقة سيؤثر سلبًا على الحجوزات، مشيرًا إلى أن حجم الإشغالات حاليًا يبلغ ٩٠% كون أننا نمر حاليًا بذروة الموسم، وأضاف "الشاعر": "لدينا ٤٨ ساعة لمتابعة رد الفعل فى الخارج، نظرًا لأن هناك إجازة في أوروبا، وبالتالي يمكن رصد الفعل ابتداءً من بعد غد الأحد، وعلينا العمل من خلال المكاتب الدبلوماسية التابعة للخارجية في مختلف الدول المصدر لحركة السياحة إلى المقاصد السياحية المصرية، وتوجيه رسائل تتناسب مع الوضع الراهن، من خلال السفراء المصريين".
وتابع: "لدينا انخفاض في حجم مكاتب التمثيل السياحي حاليًا، وبالتالي نحن في حاجة إلى تعاون من جانب مكاتب الهيئة العامة للاستعلامات، بخاصة فيما يتعلق بالمواد الإعلامية التي سيتم نشرها عن الحادث في الخارج وتحليلها والرد عليها بشكل علمي حتى نتمكن من امتصاص الآثار الناتجه عن الحادث أو على الأقل تخفيفها".
ومن جانبه، قال القيادي في رابطة السياحيين في مدينة الغردقة عصام علي، إن حادث الطعن الذي تعرضت له مجموعة من السائحات من جنسيات مختلفة، أمس الجمعة، لم يؤثر على الإطلاق على الحركة السياحية في مدينة الغردقة، وأضاف علي، في تصريحات صحافية، اليوم السبت 15 يوليو/ تموز، أن الحالة السياحية تسير بشكل جيد، حيث أن المدينة تمتلئ بالآلاف من السائحين، الذين تجولوا داخل المدينة، وينفذون برامج رحلاتهم كما هي دون أي تغيير.
وأردف "كالعادة، تزدحم المناطق المخصصة للسائحين، مثل الممشى السياحي ومنطقة الشيراتون وميدان الأكوافين وميداني السقالة والعروسة بأعداد كبيرة جدًا من السائحين، الذين تجاهلوا ما حدث اعتمادًا على القوات الأمنية المتواجدة بقوة في المدينة، ما بث الطمأنينة في قلوب السائحين"، ولفت إلى أن وزارة الداخلية تمكنت من توفير أقصى درجة ممكنة من التأمين للسائحين المتواجدين في المدينة، والذين ينتمون إلى مختلف الجنسيات، مع التأكيد الدائم على أن حادث الأمس الجمعة كان مجرد جريمة فردية، ليس من السهل أن تتكرر بعد تشديد الإجراءات الأمنية في المدينة.
وعبر عدد من خبراء السياحة في شرم الشيخ عن مخاوفهم من التأثير السلبي لحادث استهداف السائحات في البحر الأحمر، وإضعاف السوق السياحية، وطالبوا الإعلام بتوخي الحذر فى إثارة الواقعة حتى لا تتأثر السياحة بشكل كبير، وقال عصام عادل، خبير سياحي، إن الحادث سيؤثر في السوق السياحية فقد بدأت تتعافى بشكل لافت في الفترة الأخيرة، وجميع العاملين بالسياحة بدأ يدب فيهم الأمل لفتح أسواق جديدة.
وطالب أحمد الشيخ، مدير مكتب رحلات سياحية في شرم الشيخ، الإعلام بتوخي الحذر في تناول الواقعة حتى لا تتأثر السياحة بشكل سلبي، مشيرًا إلى أنه لابد من معالجة بعض نواحي القصور الأمني التي مازلت موجودة في بعض الأماكن ومنع الجريمة قبل وقوعها، وكان حادث طعن وقع في مدينة الغردقة المصرية، أمس الجمعة، وأسفر عن مقتل سائحتين وإصابة 4 أخريات، أثناء تواجدهن على شاطئ أحد الفنادق في المدينة، فيما وقالت وزارة الداخلية المصرية إن 6 سائحات أجنبيات أصبن في الهجوم، وإنها اعتقلت المهاجم.