الجيش الأوكراني

أعلن أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني أوليكسي دانيلوف لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) اليوم السبت، أن بلاده باتت مستعدة لشن هجومها المضاد الذي طال انتظاره ضد القوات الروسية. ولم يذكر دانيلوف موعداً، لكنه قال إن الهجوم لاستعادة الأراضي من قوات الاحتلال التابعة للرئيس فلاديمير بوتين يمكن أن يبدأ غدا أو بعد غد أو بعد أسبوع.

كما حذر من أن الحكومة الأوكرانية ليس لها الحق في ارتكاب أي خطأ في القرار، وذلك لأن هذه "فرصة تاريخية" لا يمكن خسارتها، بحسب تعبيره. وذكرت "بي.بي.سي" أنه خلال المقابلة التي وصفتها "بالنادرة" مع دانيلوف تلقى رسالة هاتفية من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تستدعيه لحضور اجتماع لمناقشة الهجوم المضاد.

يشار إلى أن كييف كانت كثفت في الفترة الماضية مطالباتها لحلفائها الغربيين بتكثيف إرسال المساعدات العسكرية وتسريعها، بغية إطلاق هجومها المذكور ضد القوات الروسية، من أجل استعادة المناطق المحتلة شرقا. وعلى الرغم من أنها تلقت خلال السنة والنصف الماضية العديد من شحنات الأسلحة المتطورة من الغرب، من بينها دبابات ومدرعات، بالإضافة لتدريب عسكري غربي لقواتها، إلا أنها لم تعلنه حتى الآن.

في حين رسخت قوات الكرملين أقدامها في المناطق الأوكرانية الشرقية بخطوط دفاعية متعددة الطبقات يصل عمقها إلى عشرين كيلومترا. لذا من المحتمل أن يواجه هجوم كييف المضاد حقول ألغام وخنادق مضادة للدبابات بالإضافة لعقبات أخرى.

ومنذ انطلاق الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير 2022، تعهدت كييف باستعادة كافة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا، بما فيها شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014. فيما أغدق الغرب لاسيما الولايات المتحدة مساعداته العسكرية على قواتها.

ما فاقم خسائر الطرفين على ما يبدو، وسط ترجيحات غربية بأن تكون الخسائر البشرية في صفوف الجيش الروسي بلغت نحو 200 ألف، رغم أن موسكو تتحفظ على الإعلان عن أعداد القتلى، رغم أنها أقرت مرارا بأن العملية العسكرية الجارية على الأراضي الأوكرانية صعبة.

وفي سياق متصل أعلنت السلطات المحلية في بسكوف القريبة من بيلاروسيا، عن تضرر مبنى أنابيب نفطي نتيجة هجوم بمسيّرتين. وأضاف حاكم المنطقة ميخائيل فيديرنيكوف على تطبيق تيليغرام السبت، أن الهجوم ضرب خط أنابيب نفط بمنطقة بسكوف على حدود بيلاروسيا بعد وقوع انفجار.
 
كما تابع أن تحقيقا أوليا أظهر أن هجوما بطائرتين مسيرتين ألحق أضرارا بمبنى إداري تابع لخط أنابيب نفطي في المنطقة. فبعدما شهدت تلك المناطق خلال الفترة الماضية، حركات تسلل خطيرة وصفتها موسكو بـ"الإرهابية".

أما في بيلغورودـ فأفاد مراسل "العربية/الحدث"، بوقوع إصابات بين المدنيين جراء استهداف صواريخ أوكرانية لمناطق في المدينة الروسية.
وأكدت المعلومات أن صواريخ أوكرانية من طراز سميرتش طالت شيبيكينو اليوم السبت، وخلّفت عددا من الإصابات بين المدنيين وسط إطلاق تحذيرات للسكان.

أتت هذه التطورات بعدما شهدت تلك المناطق خلال الفترة الماضية، حركات تسلل خطيرة وصفتها موسكو بـ"الإرهابية". وأعلنت روسيا أنها سحقت بواسطة الطيران والمدفعية مجموعة هاجمت الاثنين الماضي، بيلغورود أيضاً، فيما اعتبرته أخطر توغل في الأراضي الروسية منذ بدء الحرب في أوكرانيا. وتابعت أن مقاتلين تسللوا إلى أراضيها من أوكرانيا وهاجموا عدة بلدات في منطقة بيلغورود التي تعرضت أيضاً لقصف بالمدفعية وهجمات بمسيّرات دفعت السكان إلى الفرار.

كما عبّر الكرملين عن "قلق عميق" بعد هذا التوغل، داعياً إلى "بذل مزيد من الجهود" لمنع مثل هذه العمليات التي تزايدت في الأشهر الماضية وأثارت تساؤلات حول صلابة الدفاعات الروسية في وقت تقول كييف إنها تحضر لهجوم واسع النطاق.
وبينما اتهمت روسيا كييف بالوقوف وراء هذا الهجوم، نفت السلطات الأوكرانية أي ضلوع لها فيه. وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكرانية غانا ماليار: "الوضع في منطقة بيلغورود هو أزمة داخلية روسية.. لا نخوض حروباً على أراض أجنبية".
يذكر أن السلطات الروسية كانت أعلنت فجر اليوم، إحباط محاولة تسلل قالت إنها أوكرانية لاختراق خط الجبهة في اتجاه ألكسندر كالينوفسكي، حسبما قال متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أوكرانيا تتهم روسيا باستهداف منطقة علي ضفاف النهر في أوتشاكيف

آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا وأصداؤها /28.11.2022/