رئيس الوزراء حيدر العبادي في جامعة واسط

أعلن الجيش العراقي أن قواته باتت على مقربة من المجمع الحكومي الرئيسي في غرب الموصل، في إطار هجومها لطرد عناصر تنظيم "داعش" من آخر معاقله في المدينة، فيما تعرض موكب رئيس الوزراء، حيدر العبادي، الثلاثاء، إلى هجوم من قبل طلبة جامعة واسط، فيما ردت حماية العبادي بإطلاق الرصاص الحي في الهواء، لتفريق المتظاهرين.

وأكدت مصادر عسكرية أن مجلس المحافظة والمجمع الحكومي أصبحا تحت نيران قوات الرد السريع، بينما تخوض القوات العراقية معركة في الساحل الأيمن لمدينة الموصل شمالي العراق لتطهيرها بالكامل من تنظيم "داعش" بعد نجاحها في تحرير الساحل الأيسر، كما تمكنت القوات العراقية الاثنين، من السيطرة على الجوسق والجسر الرابع من جهة الساحل الأيمن للموصل، بحسب وسائل إعلام محلية.

وأكد قائد الشرطة الاتحادية، شاكر جودت، أن قوات مغاوير النخبة والفرقة الخامسة للشرطة الاتحادية وصلت إلى خط التماس مع داعش في حي الدواسة وسط الموصل.

وقد أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، انطلاق معركة الموصل التي تشارك فيها قوات الأمن العراقية مع الحشد الشعبي، وقوات البيشمركة في كردستان العراق، وقوات من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، لاستعادة مدينة الموصل من تنظيم داعش.

على الجانب الآخر تعرض موكب رئيس الوزراء، حيدر العبادي، الثلاثاء، إلى هجوم من قبل طلبة جامعة واسط، حيث أوضح مصدر محلي أن "طلبة جامعة واسط هاجموا موكبًا لرئيس الوزراء، واجبروه على مغادرة الجامعة من الباب الخلفي"، مبيًنا أن "الطلبة استغلوا وجود العبادي في الجامعة لعرض مطالبهم المتمثلة بصرف المنحة الطلابية وتخفيض أجور الدراسات المسائية".

وأضاف، أن "حماية العبادي وقوة من مكافحة الشغب ردت على الطلبة المتظاهرين بإطلاق الغاز المسيل للدموع، وقامت بتفريقهم مع إصابة 19 طالبًا وطالبة بحالات اختناق واغماء بعد تفريقهم بالغاز والرصاص"، فيما تظاهر العشرات من طلبة وتدريسي جامعة واسط، في وقت سابق من الثلاثاء، بالتزامن مع زيارة العبادي للمحافظة، وردت حماية الأخير على المتظاهرين باطلاق الغاز المسيل للدموع.

وشدد رئيس مجلس الوزراء ، خلال زيارته إلى جامعة واسط، على ابعاد الجامعات عن الصراعات السياسية وعدم توريط الطلبة بالخلافات السياسية، داعيًا من لديه مشاكل معه الا يؤثر على "أمن البلاد".

ووصل رئيس مجلس الوزراء، حيدر العبادي، في وقت سابق من اليوم إلى واسط لعقد جلسة المجلس في المحافظة، وقال في كلمة له أن "الاهتمام بالجانب التعليمي أمر أساسي، وهو مكمل لانتصارات أبطالنا على المتطرفين، حيث نقف بتحية إجلال لابطالنا، لاننا في المراحل النهائية لهزيمة عصابات داعش"، مضيفًا أن "الاعلام المتطرف يقوم ببث المشاكل التي تؤثر سلبًا على اوضاع، كل ما نصل إلى مرحلة حساسة ونحقق الانتصارات، فنحن في حرب مصيرية وكل دول العالم في هكذا حرب تعطل التظاهر ولكننا نقوم بتوفير الحماية لها وحمايتها".

وشدد العبادي على عدم السماح لأية معارضة تتجاوز على الأشخاص والاملاك العامة في البلاد، أضاف :"إننا نسمح بالمعارضة في اطارها السلمي،ـ وعدم السماح بالتجاوز على المواطنين والاملاك العامة والخاصة"، ونوه إلى أن "من لديه مشكلة مع رئيس الوزراء فلتكن مع رئيس الوزراء دون أن تؤثر على أمن البلد وسير المعركة"، كما تابع :"إننا نسير بالاتجاه الصحيح والعراق يتقدم، وانتقل البلد من حالة التشرذم الى مرحلة التوحد"، مردفًا بالقول أن "هدفنا توحيد البلد وتقليل الخلافات لأن الخلافات هي من اتت بداعش وهذه الخلافات يريدون نقلها للجامعات".

بالمقابل اكد مصدر محلي، أن القوات الأمنية في محافظة واسط أطلقت النار العشوائي والغاز المسيل للدموع على الطلبة المحتجين ضد زيارة رئيس الوزراء للمحافظة، مشيرًا إلى أن القوات الأمنية أطلقت النار العشوائي والغاز المسيل للدموع على الطلبة المحتجين ضد زيارة العبادي ، ما أسفر عن إصابة عدد من الطلبة بجروح وتعرض بعضهم الآخر لحالات اختناق"، متابعًا أن: "التظاهرات لا تزال مستمرة، وأن القوات اتخذت اجراءات أمنية مشدده داخل الجامعة".