القاهرة - عصام محمد
كشفت مصادر أمنية مسؤولة في مصر، أن قيادات وزارة الداخلية الجديدة، بدأت مهمامها اليوم الأحد، لرفع معدلات الأداء الأمني داخل القطاعات الرئيسية في الوزارة، المعنية بمكافحة التطرف، خاصة قطاعات الأمن الوطني والمنافذ ومديرية أمن الجيزة، التي يدخل في نطاقها مساحات شاسعة من الصحراء الغربية، قد تتخذها عناصر متطرفة مأوى لها للتخطيط لعمليات عدائية ضد الدولة.
وأضافت المصادر، أن وزير الداخلية، حرص على اختيار القيادات المناسبة في المكان المناسب؛ لضمان الوصول بمعدلات الأداء إلى المستويات القياسية، وهو ما دفعه إلى إجراء تغييرات بمختلف مستويات القيادة بالوزارة على مدار العام، دون الحاجة لانتظار الحركة العامة، وهو ما ينعكس إيجابيا على معدلات الأداء الأمني باستمرار.
وشددت المصادر على أن وزير الداخلية، وجه القيادات الجديدة بالإشراف الميداني على مرؤوسيهم، ومتابعتهم وتقييمهم بشكل دوري؛ لضمان التزامهم ببنود الخطط الأمنية المختلفة، وبالتالي ضمان وصول معدلات الأداء الأمني إلى مستوياتها القياسية.
وأوضحت مصادر أمنية، أن مساعدي الوزير لقطاعي الأمن الوطني والجيزة، اطلعا على تقارير مفصلة تم إجراءها في عهد سابقيهم، بشأن ملابسات هجوم الواحات، الذي اسفر عن استشهاد 16 شرطيا واختفاء النقيب محمد الحايس، الضابط بمباحث أكتوبر، مؤكدة على أن مهمتهم الأولى تتمحور حول ضبط فلول العناصر المشاركة في هجوم الواحات، وكشف ملابسات اختفاء ضابط الشرطة.
وأوضحت المصادر أن هناك حركة تنقلات داخلية ستجريها القيادات الجديدة في مواقعها، خلال اليومين القادمين، من أجل ضخ دماء جديدة لرفع معدلات الآداء في الإدارات المتخصصة والأقسام، في إطار استراتيجية واسعة تهدف في المقام الأول لتطهير الصحراء الغربية تحديدا من فلول العناصر الإرهابية، والتصدي لمحاولات تسللهم عبر الدروب الصحراوي الواصلة بالجماهيرية الليبية، إلى داخل البلاد، لتنفيذ عمليات عدائية ضد الدول المصرية بهدف زعزعة الاستقرار والأمن الداخلي، وتقويض جهود التنمية.