جانب من حادث تفجير كنيسة مارجرجس في طنطا

قرّرت النيابة العامة في مصر ، اليوم الإثنين ، حبس أربعة من العناصر المتطرفة التابعة لحركة "حسم" ، المُنبثقة عن جماعة "الإخوان" ، 15 يوماً على ذمة التحقيقات  الجارية حول جريمتي تفجير كنيستي طنطا والاسكندرية.

وأوضح مصدر قضائي تفاصيل القرار قائلاً :" إن فريقًا من نيابة أمن الدولة العُليا  استجوب المتهمين ،و دارت التحقيقات حول انتماءاتهم وأهدافهم ، ومدى علاقتهم بالتفجيرين اللذين شهدتهما كنيستي طنطا والإسكندرية ، وراح ضحيتهما أكثر من 40 قتيلاً و150 جريحًا ، وانتهت النيابة بعد تحقيقات تجاوزت الـ 9 ساعات ، إلى إصدار قرار بحبس المتهمين على ذمة القضية ".

وأضاف المصدر في تصريحات لـ"مصر اليوم":" أن الأوراق التنظيمية عُثر عليها أثناء توقيف المتهمين من جانب أجهزة الأمن ، أشارت إلى تخطيطهم لاستهداف المنشآت العامة والحيوية والكنائس ودور العبادة في محاولة منهم لإحداث وقيعة بين أبناء الوطن " ، مبيناً أن هناك احتمالات واسعة حول توّرط هذه العناصر في تفجيرات الكنيستين أو لديهم صلة بالعناصر  الني نفّذت الحادثين ". وطلبت النيابة ، تحريات الأجهزة الأمنية على وجه السرعة ، حول أنشطة المتهمين للوقوف على مدى ارتباطهم بالتفجيرات المتطرفة التي شهدتها مصر أمس من عدمه .

وأعلنت الأجهزة الأمنية ، في 8 نيسان/ أبريل الماضي ، عن توقيف  5 من عناصر الكيان المسلح المتورطين فى تنفيذ حوادث متطرفة خلال مداهمة عدد من الأوكار التنظيمية في محافظة الإسكندرية حيث عُثر في حوزتهم على "بندقية آلية وخزينة لها، و 38 طلقة نارية من ذات العيار، طبنجة 8,5مم، 2 طلقة نارية من ذات العيار ، عبوة فارغة جاهزة للتعبئة ، كمية من الأدوات والمكونات التى تستخدم فى تصنيع العبوات المتفجرة، مجموعة من الأوراق تتضمن بعض التقارير عن الأهداف المرصودة، فلاشة بفحصها تبين وجود العديد من الأهداف المرصودة والمحددة والجاهزة للإستهداف".

وشهدت مصر ، أمس ، يوماً دموياً ، بعدما قام انتحاريان بتفجير نفسيهما داخل كنيستين في طنطا والإسكندرية ، ما أسفر عن وقوع ما يُقارب 44 شهيداً وعشرات الجرحى .

وأدان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ببالغ الشدة حادث التفجير الغاشم الذي تعرضت له كنيستي مارجرجس في طنطا والمرقسية في الإسكندرية ، في الوقت الذي يحتفل فيه الأقباط بيوم "أحد السعف" الذي يُمثل مناسبة دينية عزيزة على كل المصريين بما تحمله من معانٍ وقيم تحث على المحبة والسلام.  وتوجّه الرئيس السيسي بخالص العزاء والمواساة لأسر الضحايا ويدعو الله العزيز القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.

وعقد الرئيس السيسي ، اجتماعاً مع أعضاء مجلس الدفاع الوطني ، لبحث تداعيات الحادث ، وخرج في نهاية الاجتماع بمجموعة من التوصيات ، منها فرض حالة الطوارئ داخل البلاد لمدة 3 أشهر ، وتشكيل مجلس أعلى لمكافحة التطرف.
وتبنى تنظيم "داعش" المتطرف ، الحادثين وكشف عن هوية المنفّذين ، بعدما أظهرت مقاطع الفيديو أحدهما ، وهو يفجر نفسه أمام بوابات الأمن في كنيسة الإسكندري. وقد وأثار حادث استهداف الكنيستين ، ردود فعل واسعة من جانب المؤسسات الدينية الثلاث ( الأزهر- والأوقاف- ودار الإفتاء) في مصر،  مُشددين على أن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء أعمال إجرامية تخالف تعاليم الدين الإسلامي وكل الأديان التي دعت إلى حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها.