القاهرة- محمود حساني
قُتل مجند من قوات الأمن المصري، وأُصيب 8 آخرين ، صباح السبت، خلال هجوم عناصر تابعة لتنظيم " بيت المقدس" المتطرف، على عدد من الكمائن الأمنية في مناطق متفرقة من شمال سيناء، حيث شنّ مسلحون هجومًا بالأسلحة الآلية على ثلاثة نقاط تفتيش تابعة للجيش :" النخل- والمساعيد- والخروبة"، وأنه تم نقل جثمان القتيل والمصابين إلى مستشفى العريش العسكري.
وتشهد شمال إجراءات أمنية مُشددة من قبل قوات الجيش والشرطة، ورفعت الأجهزة الأمنية درجة الاستعداد في مختلف الكمائن والمواقع الأمنية وأقسام الشرطة، وتعليمات مُشددة لرجال الأمن باليقظة والحذر، بجانب شّن حملات أمنية متزامنة، استهدفت المناطق الجبلية، بعدما وردت معلومات إليها من مصادرها الخاصة، تفيد اختباء العناصر المتورطة في الحادث بها، وإقامة قوات الأمن، عدد من الحواجز الأمنية الثابتة والمتحركة في مختلف الشوارع الرئيسية والفرعية والميادين العامة، وتقوم قوات الأمن بتفتيش عدد من المنازل والسيارات المارة والاطلاع على هويات المواطنين بجانب توسيع دائرة الاشتباه للوصول إلى مرتكبي الواقعة وسرعة توقيفهم.
وتعيش سيناء منذ ثورة 30 يونيو/حزيران 2013، وما صاحبها من عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنبثق عن جماعة الإخوان المحظورة، على وقع أعمال عنف تستهدف بشكل رئيسي قوات الجيش والشرطة، أسفرت خلال الأعوام الأخيرة، عن سقوط العشرات من ضباط وجنود الجيش والشرطة بين قتيل وجريح في سلسلة هجمات شنّها تنظيم "بيت المقدس" المتطرف خلال أوقات مختلفة، ارتبط بعضها بمناسبات وأحداث سياسية.
ولا يمكن لأحد من المعنيين بالشأن المصري، أن يفصل بين تنظيم "بيت المقدس"، وبين جماعة "الإخوان المحظورة"، على الرغم من محاولات الثانية، نفي أي ارتباط بينهما، فلا يمكن تجاهل التصريحات التي أطلقها أحد قيادات جماعة الإخوان، ويُدعى محمد البلتاجي، بعد يومين من عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، أن أعمال العنف التي تحدث في سيناء ستتوقف حال عودة الرئيس الأسبق مرسي إلى كرسي الحكم، وهو ما يؤكد بشدة مدى الارتباط بينهما.