ليبرفيل - مصر اليوم
أعلنت مجموعة من كبار ضباط الجيش الغابوني، اليوم الأربعاء، استيلاءهم على السلطة خلال ظهورهم عبر التلفزيون الرسمي كما كشفوا عن مصير الرئيس علي بونغو، جاء ذلك بعد وقت قصير من إعلان لجنة الانتخابات فوز بونغو بولاية ثالثة.وذكر الانقلابيون أن رئيس الغابون علي بونغو أونديمبا "قيد الإقامة الجبرية" محاطا بعائلته وأطبائه، فيما أوقف أحد أبنائه بتهمة "الخيانة العظمى"، على ما أعلن الأربعاء العسكريون الذين قاموا بانقلاب صباحا.
وجاء في بيان تلاه عسكريون من لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات عبر التلفزيون الرسمي "الرئيس علي بونغو قيد الإقامة الجبرية، وهو محاط بعائلته وأطبائه".
ولم ترد تقارير بعد عن مكان بونغو، الذي كان آخر مرة ظهر فيها علنا عندما أدلى بصوته في الانتخابات السبت الماضي.
وتحكم عائلة بونغو الدولة المنتجة للنفط التي تعاني الفقر أيضا منذ 56 عاما.
ولم يصدر حتى الآن تعليق من حكومة الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك". وكانت آخر مرة ظهر فيها الرئيس بونغو علنا عندما أدلى بصوته في الانتخابات يوم السبت الماضي.
هذا وأعيد انتخاب علي بونغو الذي يحكم الغابون منذ 14 عاما، رئيسا للبلاد لولاية ثالثة بحصوله على نسبة 64.27% من الأصوات بحسب ما أعلنت الهيئة الوطنية المكلفة بالانتخابات، في وقت سابق اليوم.
ويقول معارضوه ومنتقدوه إنه لم يقم بأي شيء يذكر لتوجيه ثروات البلاد النفطية وغيرها لتحسين معيشة السكان البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة ويعيش ثلثهم تقريبا في فقر.
واحتفل المئات في وسط ليبرفيل عاصمة الغابون بعدما أعلنت مجموعة من كبار ضباط الجيش الاستيلاء على السلطة في البلاد.
وإذا نجح هذا الانقلاب فإنه سيكون الثامن في غرب ووسط إفريقيا منذ 2020.
وأدت انقلابات في مالي وغينيا وبوركينا فاسو وتشاد والنيجر، التي شهدت أحدث انقلاب في يوليو، إلى تقويض التقدم الديمقراطي في المنطقة في السنوات القليلة الماضية.
وقال منسق السياسة الخارجية بـ«الاتحاد الأوروبي» جوزيب بوريل إن وزراء دفاع «الاتحاد الأوروبي» سيناقشون الوضع في الغابون، وأكد إن ذلك سيزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، وفقاً لوكالة «رويترز».
وأوضح بوريل، خلال اجتماع لوزراء دفاع «الاتحاد الأوروبي» في توليدو بإسبانيا: «إذا تأكّد ذلك، فهو انقلاب عسكري آخر يزيد من عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها».
وظهرت مجموعة من كبار ضباط الجيش الغابوني على شاشة التلفزيون الوطني، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، وقالوا إنهم استولوا على السلطة، بعد أن أعلنت «هيئة الانتخابات الحكومية» فوز الرئيس علي بونغو بولاية ثالثة.
من جانبها، قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيت بورن اليوم الأربعاء إن بلادها تتابع الموقف في الغابون عن كثب وذلك خلال إلقائها لخطاب أمام اجتماع للسفراء في باريس.
وأعلنت مجموعة تضم نحو 12 من عناصر الجيش والشرطة في الغابون، اليوم، في بيان من مقر الرئاسة، إلغاء نتائج الانتخابات وحلّ «كل مؤسسات الجمهورية» و«إنهاء النظام القائم»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وأعلن العسكريون، الذين أكدوا أنهم يتحدثون باسم «لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات»، أنهم «بسبب حكومة غير مسؤولة تتمثل بتدهور متواصل للحمة الاجتماعية، ما قد يدفع بالبلاد إلى الفوضى (..) قررنا الدفاع عن السلام من خلال إنهاء النظام القائم».
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
وزراء خارجية مجموعة السبع يدينون بشدة الإطلاق الصاروخي الأخير لبيونغ يانغ
الاتحاد الأوروبي يهنئ شعب جواتيمالا على مشاركته السلمية بانتخابات الرئاسة