بيروت ـ مصر اليوم
قال المبعوث الأميركي إلى لبنان، آموس هوكستين، اليوم الأربعاء، خلال زيارة لبيروت، إنه يعتقد أن الحرب بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» يمكن تجنبها.ورداً على سؤال عما إذا كان بإمكان إسرائيل و«حزب الله» تجنب الحرب، قال هوكستين: «آملُ ذلك، وأعتقد ذلك». جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي بعد اجتماع المبعوث الأميركي مع رئيس البرلمان اللبناني، نبيه بري، وهو من بين أوثق حلفاء «حزب الله».
ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» عن هوكستين قوله، في تصريح بعد لقائه، اليوم، رئيس مجلس النواب، نبيه بري، إنه يجب «وضع حلول دبلوماسية». ورأى أن «التوصل إلى حل دبلوماسي أمر طارئ»، مؤكداً ضرورة «تهدئة الوضع عند الحدود بين لبنان وإسرائيل».
وأضاف: «تحدثتُ مع الرئيس بري حول اتفاق الإطار المطروح لوقف إطلاق النار في غزة، وقد اتفقنا على أنه لم يبقَ وقت لإضاعته، ولا أعذار مقبولة من أي طرف لتأخير إضافي». ووصل المُوفد هوكستين، في وقت سابق، إلى بيروت، في زيارة يلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين.
ومن جانبه قال مسؤول حكومي أميركي في واشنطن لـ"سكاي نيوز عربية"، إن خطط الطوارئ التي وضعتها الإدارة الأميركية لإجلاء الرعايا الأميركيين من لبنان قد تشمل نحو 100 ألف شخص، جزء كبير منهم يحمل جنسية مزدوجة.
وشرح المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن خطط الإجلاء، التي ما يزال تنفيذها مرهونا بالتطورات، قد تكون الأكبر مقارنة بعمليات إجلاء الأميركيين من هانوي في فيتنام عام 1975 ومن كابول عام 2021.
وما يزال العالم يترقب هجمات انتقامية من إيران وحلفائها في المنطقة، رغم المطالب الغربية بالإحجام عن ذلك، خوفا من أن تؤدي إلى مزيد من التوترات الإقليمية.
وتعهدت إيران وحليفها حزب الله اللبناني بالرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران، والقائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية.
وتحدث الثلاثاء، النائب في «حزب الله» علي فياض، قائلاً إن «الرد على اغتيال القائد الجهادي الكبير فؤاد شكر، والقائد الفلسطيني الكبير إسماعيل هنية، آتٍ لا محالة، وأما التأخر في الرد فهذا جزء مدروس من أداء المقاومة وإدارتها للمعركة».
ويؤكد اللواء الركن المتقاعد، الدكتور عبد الرحمن شحيتلي، أن الحرب النفسية هي جزء أساسي في الحرب، وعادة ما تسبق العمليات العسكرية وتترافق معها وتأتي بعدها، فيما يبقى عنصر المفاجأة لجهة التوقيت والمكان هو الأساس الذي يحتفظ به الطرف المعني. ويلفت في حديثه لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «حزب الله» يعتمد خلال الحرب النفسية على المواقف التي تؤكد على أن الرد آتٍ ولا تراجع عنه، ما يجعل إسرائيل تترقب وتنتظر، ومما لا شكّ فيه أنها تلعب دوراً مهماً في عملية المواجهة والحرب بين الطرفين، وهو ما تعكسه ردود الفعل الداخلية ، حيث يكون تأثير الحرب النفسية على العسكريين والسكان والحكومات.
وخلال ساعات النهار، استمر القصف الإسرائيلي على بلدات عدة في الجنوب، واستهدف بلدات العديسة ويارون في جنوب لبنان وبلدة شيحين، كما تعرضت أطراف بلدتي طيرحرفا وزبقين في القطاع الغربي لقصف مدفعي بالقذائف الانشطارية.
في المقابل، أعلن «حزب الله» عن تنفيذه عدداً من العمليات، وقال في بيانات متفرقة إن مقاتليه استهدفوا انتشاراً لجنود إسرائيليين في محيط موقع السماقة في تلال كفرشوبا، وتجمعاً آخر في محيط ثكنة ميتات، بالأسلحة الصاروخية والتجهيزات التجسسية في موقع مسكاف عام.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
الولايات المتحدة تسعى إلى ردع إيران وحزب الله ومنعها من شنّ هجوم على إسرائيل
غالانت يؤكد أنه أراد تنفيذ ضربة استباقية لحزب الله ولكن نتنياهو وقف في طريق تنفيذها